-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31093

وزارة صلاح المواجدة أم الصحة

وزارة صلاح المواجدة أم الصحة

وزارة صلاح المواجدة أم الصحة

21-10-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 في الوطن العربي عموما يظن المسؤول أو الموظف أن الوظيفة ملك له وليست لخدمة للوطن يأخذ مقابلها راتبا،أو واجبا عليه وليس فرضا يجبره على تسلم وزارة أو وظيفة وعدم التهرب منها ، ولا أظن أن حكومة عربية طلب من أي موظف مهما علت قيمته أن يشغل منصبا ما رغماً عنه، فقمن النادر أو المعدوم أن نجد في وطننا من يستقيل بمفرده لعدم قدرته على الاستمرار بقيادة وزارته . أي وزير لديه مساحة عملا لا تنحصر ضمن العمل الحكومي المناط في وزارته ، بل في تحديثها والاتصال مع المؤسسات المشتركة مع الوزارة غما في التبعية أو العمل . ومن أهم هذه الوزارات وزارة الصحة التي يرتبط معها كل الشعب الأردني إن كان عبر العلاج المباشر في المراكز الصحية أو المستشفيات الحكومية أو من خلل العلاج لدى الأطباء والمستشفيات الخاصة. الدكتور صلاح المواجدة وزير الصحة من أكثر الوزراء الذين تلقوا من الإعلام نقدا على أدائه، واجهها بفصل لاشتراكات الصحف ومن ثم زيارة إلى النقابة لترطيب الأجواء بدل أن تكون معالجة حقيقية لما أراده الإعلام ، أو للمشاكل التي واجهتها وزارته، حتى أن حراكا نيابيا طالب لأقالته لولا تدخل بعض الواسطات . وإذا كان من سوء حظ رئيس الوزراء نادر الذهبي أن ابتلاه الله في بعض الوزراء الذين أفسدوا على حكومته الإصلاحية والنشيطة بريقها وعملها ،فإن من حسن حظ أولئك الوزراء أن مجلس النواب انشغل بتحالفات خاصة لم تشكل تأثيرا ومراقبة فعالة سوى من بعض الجهود الفردية لتلك الوزارات . وزارة الصحة لم تبدع في علاج ما وجه لها ، ولم تسع لتفكيك الخناق على مستشفياتها الحكومية . ولكن هذا وإن كان أسلوبا يفيد في مثل هذه الحالات التي تفيدها العراكات السياسية كالتي شهدها الأردن ومكنت الوزير من الاستمرار في وظيفته دون أن ينحيه الرئيس استجابة للطلب الشعبي والإعلامي . مع أن أسمه في أكثر الأسماء تداولا مع أي توقع للتعديل الوزاري . لم توقف أيضا الوزارة الاعتداء على ممرضيها وأطبائها ، ولم تنسق مع التعليم العالي لزيادة عدد طلاب المهن الطبية بدل أن يوجهوا لتخصصات لا تسمن ولا تغني من عمل أو دراسة، بالرغم من أن الكثير من الطلاب الأردنيين ذوي المعدلات المتواضعة يدرسون في جامعات الغرب ويعملون كأطباء في عيادتهم أو عيادات الحكومة بكل براعة. كل ما ذكر نتحمله، ولا نحمله للوزير وحده بل في ارث كبير من الإهمال ، ولكن لا يمكن أن نستوعب خبرا عرفناه عبر رسالة وجهها طبيب أردني أسمه د. فارس العزوني عبر إحدى الوكالات الإخبارية الالكترونية الأردنية –عمون -لم يطالب لا بزيادة راتب أو مكافأة أو نقل من العمل. بل اعتراض لعدم تمكنه من مقابلة الوزير أو أمبنه العام . الطبيب يستغرب من المماطلة في توظيف زوجته الطبيبة التي حققت التاسعة على المملكة في التوجيهي و الثالثة على الدفعة في البكالوريوس في كلية الطب في الجامعة الأردنية و الأولى في الاختصاص العالي في الطب- الدراسات العليا و رفضت التعيين كإختصاصية عيون في الجامعة الأردنية مفضلة العمل في وزارة الصحة. وفي المقابل ماطل رئيس اختصاص العيون في مستشفى البشير في التوقيع على كتابها لمدة تزيد عن الشهر . هذا طلب الدكتور العزوني كما ورد في رده على رد الوزير الذي فاجأنا بجوابه العبقري الذي لا يدل على الاهتمام ومعالجة صلب موضوع شكوى ذلك الطبيب ومحاولة الإجابة بشكل ساخر ، ولن أعلق على رد الوزير حتى لا اسبب نوبة قلبية للقراء .ولكن ما هم الوزير ليس عدم توظيف هذه الطبيبة أو تأخير طلبها بل سؤاله لنفس الطبيب "هل أخذ إجازة أم ترك مرضاه " عندما توجه لمقابلة الوزير كي يشكو عدم إلحاق زوجته طبيبة العيون لتكون في كل يوم تعالج عشرات المراجعين . أقول للوزير الذي يسعى أن يتذاكى علينا هذه ليست وزارة صلاح المواجدة إنما وزارة الصحة وتأخير تعيين طبيبة في هذه المواصفات تحتاج لتحقيق كبير ،فحرمان المرضى من خلال الأشهر الماضية وليس تغيب الطبيب ليوم أو ساعات ولكني أقول للوزير ما دمت تملك هذه الشطارة فاستعملها بإدارة وزارتك وفي الرد على الصحفيين قبل أن تحملك رياح التغيير . Omar_shaheen78@yahoo.com

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 31093
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-10-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم