11-03-2017 09:16 AM
بقلم : ابراهيم امين مؤمن
(يا قلبى وروحى وعمرى )
يغشى القلب ظلمات بحْر لُجٌّيَّ.
أو يعْتلى محترقا فى سديم نووىّ .
فلما رءآكِ كنتِ طوق النجاة الذى اغاث لأصداف شطآنى .
او
الحاضنات التى تولّد النجوم .
واهتدى بدليل قلبك يا
(قلبى )
الروح تسري حائرة تتخبط فى اعضائى .
تنوى الرحيل وتدقّ فأتألّم والالم يضجُّ فى احشائى .
صدى الطرْقِ يكاد يُفجّر راسى فتعلو صراخاتى .
فلما رئتكِ كنتِ الطمانينة لها , فسكتت عن الطرق وحلّتْ تسري سريان الدم فى العِرق.
واهتدتْ بدليل روحك يا
(روحى )
علا الشعر المشيب وانا ما زلت فى ريعان الشباب .
ضاع العمر من تراشق سهام شعيرات الدهّر البيضاء من لحظة مولدى وحتى قبل اللقاء.
فلما التقينا كان يوم مولدى هو يوم اللقاء .
ويوم فُتوّتى ولمعان شعرى بلؤلؤٍ اسود مائىْ هو يوم اللقاء .
وشَبّ عمرى بعمرك النضر الاخضر اليافع لحظة اللقاء يا
(عمرى )
فكنت العدم قبل اللقاء
وكنت الخلود بعد اللقاء يا
(قلبى وروحى وعمرى )