11-03-2017 09:22 AM
بقلم : جمال البري
لعل تردد الحكومه في حل المجالس البلدية سيضح المواطن امام حيرة ستعكس سلبيتها في الاقبال على صناديق الاقتراع للمشاركة بالانتخابات البلدية واللامركزية التي ستعقد بيوم واحد حيث ان التاخير في حل البلديات جعل الكثير من المواطنين يترددون بالتفكير بالترشح للانتخابات القادمه مما سينعكس على ضعف مشاركة قواعدهم الانتخابية بالاقتراع حيث ان وجود رؤساء البلديات حاليا يمنع الكثير من التفكير في خوض هذه المعركة الانتخابية خاصة والكل يرى كيف يهرول رؤساء البلديات فيما تبقى من وقت لديهم وراء الدعايات الانتخابية وتجييش المؤيدين من مكان السلطه ان بقاء المجالس البلديه بدون ان تحل سيضع الشخص الراغب بالترشح بحيرة وتردد وسيجعل الخيارات محدوده امام المواطن الذي يرغب باختيار الشخص الذي يمثله ، ان اقبالنا على تجربة انتخابية وديمقراطية جديدة (اللامركزية) كان من الاجدى ان تعطي الحكومه اكبر وقت ممكن للمواطن ليأخذ حريته سواء بالتفكير بالترشح او اختيار من يمثلة ، ففي مثل ما تبقى من وقت كانت القواعد الانتخابية والعشائرية في الدورات السابقه قد انتهت من قرار المشاركه وترشيح من يمثلها اليوم نرى الكثير من العشائر تتردد بطرح اسم من يمثلها بحجة ضيق ما تبقى من وقت وعدم الخوض بهذا الموضوع ابتعادا عن صخب الرؤساء الحاليين عليهم كونهم ما زالو جالسين على كراسيهم الامر الذي سيؤثر مستقبلا وسيضع الحكومه باحراج امام عدم زخم اقبال المواطن على الصناديق وستكتشف الحكومه انها لم تعطي الفرصة الزمنه المناسبة لقرار ترشح الكثيرين وتجييش قواعدهم الانتخابية للمشاركه بهذا العرس الوطني