12-03-2017 09:22 AM
سرايا - سرايا - بعد ازدياد مخاطر المحروقات والبنزبن على صحة الإنسان وعلى البيئة و التي تؤثر على الإنسان سلباً و إيجاباً، تداعت الحاجة الماسة إلى وجود اختراعات جديدة وآلات تقلل الاعتماد على المحروقات ذات الضرر المرتفع، وأيضاً بسبب ارتفاع أسعار المحروقات في بعض الدول غير المنتجة للنفط، فكان من بين هذه الاختراعات وأروعها على الإضلاق ما يعرف بالسيارات الهجينة أو سيارات الهايبرد ( Hybrid )، حيث لاقت هذه السيارة رواجاً كبيراً في جميع انحاء العالم نظراً لأنها لا تعتمد على البنزين كلياً بل تعتمد على الكهرباء أيضاً، لهذا سميت بالسيارات الهجينة لاعتمادها على البنزين والكهرباء معاً كمصدران للطاقة التي تحركها.
تعتمد السيارة الهجينة في توليد الطاقة الحاركية على محركان اثنان هما المحرك الكهربائي ومحرك الاحتراق الداخلي، وهي بالتالي تعتمد على الطاقة الكهربائية إضافة إلى الوقود، فعند بدء قيادة السيارة وتشغيلها تعتمد السيارة في حركتها على المحرك الكهربائي، وعندما يقل شحنه، تنتقل السيارة إلى محرك الاحتراق الداخلي، حيث انه وأثناء الحركة يتم تحويل جزء من الطاقة الحركية إلى البطارية عبر المولد الكهربائي ( الدينامو) لغايات التخزين فتعمل على تزويد السيارة بالطاقة الحركية اللازمة في السرعات المتوسطة، وبهذا تكون معدلات استخدام السيارة لمحركات الاحتراق الداخلي في أقل مستوياتها.
من هنا فهذه السيارات من السيارات الصديقة للبيئة، نظراً لأنها تعتمد على المحرك الكهربائي لتوليد الطاقة الحركية اللزمة لتحريك السيارة، وبالتالي، فهذا النوع من المحركات هو من المحركات الصديقة للبيئة، حيث أنه لا ينتج الغازات السامة أثناء حركته، مثل محرك الاحتراق الداخلي، الذي يعد مصدراً من مصادر الغازات السامة الضارة بالبيئة والإنسان، لهذا فقد عملت الحكومات على تقليل نسبة الجمارك على هذه السيارات، لترويجها بين الناس، و بالفعل فقد لاقت هذه السيارات رواجاً كبيراً بين الناس نظراً لفعاليتها و اعتمادها القليل على البنزين، حيث تعتمد على البنزين في الحدود الدنيا، ولكن هذا لنوع من السيارات لا زال يعاني من المشاكل و من أهمها ثقل الوزن والأسعار المرتفعة، لهذا فإن شركات السيارات وعلى رأسها شركات السيارات اليابانية تعمل ليل نهار على الارتقاء بها، لتلاقي رواجاً أكبر في السنوات القادمة، ولتصبح عملية أكثر، وتقل نسبة اعتمادها على الوقود إلى مستويات أقل من المستويات الحالية، ومن يدري ربما يأتي يوم تكون فيه السيارات معتمدة اعتماداً كاملاً على مصادر أخرى لتوليد الطاقة الحركية غير المصادر الحالية التي تضر بالبيئة و بالصحة.