بقلم :

لا تتاخر فقد عاهدتني انك لن تغيب انا وعباد الشمس .... وكانني اقسمت الا اصعر وجهي الا لنورها المشع وكانني لا اقبل الا منها ضوءا......... مثل عباد الشمس تماما ينتصب بقوة ويسمو عاليا ليمد صفحات وجهه نحوها ..........مرتشفا نورها بنهم ومتلقيا لبهاءها طوال اليوم ........ مهما بانت له خيوط الضوء الاخرى ومهما تعرضت له يابى العنيد الا من الشمس نورا.......... يحاكيها ولا يروق له الا ردودها فهي ملهمته وهو وحيدها بل عبادها ......... عباد الشمس وقضية مبدا لا يحيد وكيف يحيد من له مبدا ..توأمة الروح بينهما لا يجاريها كل قصص الوفاء وحكايا الف ليلة وليلة ........عباد الشمس وعناء يوم طويل ..........عباد الشمس وعناد ليل طويل فاذا لمحتم عباد الشمس صباحا يدلي بوجهه للارض ويرمي راسه للاسفل لا تظنوا عباد الشمس مستسلما ولا تظنوه مكسورا ..عباد الشمس يعلم تماما انها لن ترحل طويلا ويعلم انها ستعود فيابى العنيد الا من ضوءها استشراقا وتعود الشمس ويشتد عوده من جديد ليرنو عاليا بوجهه الوفي مسلما ومستسلما لها ولها فقط ......... الالوان في الوجوه الاخرى باهته وترى فيها انسجاما مشبوه اما عباد الشمس فلون وجهه واشراقته لا تضاهى فهو لا يغير مبداه وماء وجهه من الشمس الخالصة حتى عندما تغيب طوال الليل لا يضعف ولا يفكر بالولاء ابدا ولو عرضت عليه كل اضواء العالم ........ ما اجمل ان يكون لنا مبدا نحيا لاجلة وما اروع ان يكون لنا راي نستاسد دونه وما احلى ان يكون لنا توامة لارواحنا فلا نخنق ارواحنا بوحدة الطريق ما اجمل ان تكون عباد شمس يسطع من قلبك وذهنك نورا بهيا يبهر كل من يصطنعون الضوء وينتحلوا النور او يتقمصوه عنوه انا وعباد الشمس وقضية مبدا ....... قلت له يوما لا تتاخر فقد عاهدتني الا تغيب ميار