سرايا -

سرايا - وصل سرايا البيان التالي من النائب خليل عطية حول   ما يتعرض له أبناء   الطائفة المسيحية في الموصل من اعتداءات وعمليات تهجير

إننا نُدين ونشجب ما يتعرض له المواطنون من أبناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل( نينوى) في العراق من اعتداءات وعمليات تهجير قسريه، فهذا العمل يتناقض مع سماحة الإسلام الذي يؤكد   على أن أهل الكتاب من أصحاب الديانات السابقة للإسلام والذين بينهم وبين المسلمين عهد وميثاق يُسمى بعهد الذمة بأن   دماؤهم وأموالهم وأعراضهم مصانة   ومن مات دفاعاً عنهم من المسلمين   فإنه يموت شهيداً ما داموا محافظين على هذا العهد والميثاق ولم يغدروا بالمسلمين ,فهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات، فمن هذا المنطلق أتوجه بالنداء إلى جميع المسلمين عامة وأبناء المقاومة الشريفة في العراق خاصة والتي رفعت رأس الأمة عالياً أن تعمل على حماية أبناء الطائفة المسيحية في الموصل   من الذين يضمرون الشر للعراق وأهله، وأن تضربوا بيد من حديد على يد من يحاول أن يُسيء إليهم وينسب هذه الإساءة لكم، فأنتم على علم بالحكم الشرعي وموقف الإسلام الحنيف منهم فهم ذمة في أعناقكم، فالله سبحانه وتعالى يقول:

(لا ينهاكم الله عن الذين لم يُقاتلوكم في الدين ولم يُخرجوكم من دياركم ولم يُظاهروا على إخراجكم أن تبروهم وتقسطوا إليهم).

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول

( من أذى لي ذمياً فقد أذاني)

إن وجود أصحاب الديانات الأخرى بين المسلمين منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام يدل على سماحة الإسلام العظيم ,لذلك فإن ما يجري في الموصل ضد المسيحيين الهدف منه هو الإساءة إلى هذا التسامح والإساءة للمقاومة البطلة   ويندرج في مخطط تقسيم العراق