16-03-2017 08:56 AM
بقلم : المحامي معن فرحان العموش
ركود حاد بالاسواق حتى كاد ان يفلس التجار واستقواء ممنهج على جيوب البشر من مهشمين ومهمشين ودراويش ورفع اسعار فاق القدره واتى على الرواتب والحلم حتى تضاعف الضيق .
وبعد فتح ابواب الوطن للجميع بدعوى الاستثمار الاجنبي وتمكين كل من هب ودب ليستنفذ ما تبقى من فتات امل بان يكون الاردني ويكبر ، وبسبب قانون الاستثمار المشوه صعد جميع الغرباء على اكتاف الاردني حتى تاه في دهاليز وطنه المباع.
ها هي اخر نهفات الحكومة بعد رفع الاسعار تستعين بثلاثة خبراء بريطانيين لإعداد خطة إعلامية للحكومة للتواصل معنا نحن سكان كوكب الاردن ، للتعامل معنا نحن الغرباء عن المسؤولين والمستثمرين والمتمكنيين..
من سيدفع تكاليف الخبراء الاجانب ومن سيكون عينة بحث لهم ومن سيترجم لهم انين الوجع وصراخ الجوع ،كيف سيترجم الخبراء بان الشعب خانع ومستكين ، وان هناك طاقات اعلامية شابة وقامات اردنية تحلل ماجرى ويجري وكيف تدار الامور ، شريطة التخلص من مخلفات الحكومات السابقة واللاحقه التي استحوذت على مقدرات الوطن بطرق التوريث والتنفيع .
متى سيقنع صاحب القرار ان الاردني قد ابدع بكل مجال بدول شقيقه وصديقه عندما احسنت احتضانه ومكنته من سبل النجاح واحس هو بان مستقبله واولاده بمأمن ، متى سنعامل باننا ابناء بلد ولسنا طوارئ عليه .
متى سيتوقف صاحب القرار عن استقدام واستيراد خبراء اجانب لمؤسسات الدوله ، متى سيتوقف عن دفع رواتب لهم بالعملات الصعبه وبارقام تفوق الخيال لنقف معه نحن في ترشيد الاستهلاك وشد الاحزمة.