سرايا -

سرايا - أكد المشاركون في أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني لضباط الشرطة (حماية الأسرة من العنف) الذي أختتم أعماله في العاصمة عمان امس ...أن مشكلة العنف الأسري من أهم المشاكل الاجتماعية التي تواجه كافة المجتمعات البشرية مما يتطلب تكاتف جهود جميع المؤسسات ذات العلاقة في الدول المشاركة سواء الحكومية أو غير الحكومية للتصدي لمعالجة كل ما يتعلق بهذه المشكلة من أسباب ومسببات ونتائج وآثار.

وأشار المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة تركيز أجهزة   أجهزة الشرطة جل اهتمامها نحو مكافحة الجريمة المرتبطة بالأسرة والتصدي لها من خلال البحث عن أسبابها وبواعثها وتحديد آليات التدخل المناسبة مما يسهم في الحد من معدلات الجريمة وتقليل أسباب الخوف منها وتحسين نوعية الحياة للأفراد و يحقق أمن المجتمع وسلامته .

ووجه المشاركون في المؤتمر برقية شكر لجلالة الملكة رانيا العبدالله لتكرمها برعاية المؤتمر الذي نظمته مديرية الأمن العام بالتعاون مع وزارة الخارجية الدنماركية.

ودعا المشاركون كلا من المكتب الإعلامي الأمني بالأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الى إعداد البرامج الإعلامية التوعوية في مجال العنف الأسري..والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الى إعداد الدراسات والبحوث حول العنف الأسري وتداعياته على استقرار المجتمع..وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الى إعداد الحلقات والندوات حول العنف الأسري وتداعياته على الأمن المجتمعي.

واكد المشاركون..اهمية قيام إدارات العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في أجهزة الشرطة بتكثيف الجهود التوعوية وتوضيح مخاطر العنف الأسري وتعزيز وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي في المدارس باعتباره الحلقة الأولى في اكتشاف حالات العنف الأسري الذي يتعرض له بعض الطلبة وانعكاساته السلبية على تحصيلهم العلمي.

وبينوا..ان مواجهة العنف الأسري يتطلب تكاتف مختلف الجهود المجتمعية للحد منه تحقيقا لمبدأ الشراكة بين المنظمات والمؤسسات الحكومية والأهلية والدوليه..مشيرين إلى ضرورة إدراج الموضوع على جدول اعمال قادة الشرطة العرب لإدخال كل ما يتعلق بالعنف الأسري في المناهج التعليمية في مراكز التدريب والمعاهد الشرطيه.

وكان مندوب جلالة الملكة رانيا العبدالله وزير الداخلية عيد الفايز بحضور مدير الأمن العام اللواء مازن تركي القاضي قد افتتح فعاليات المؤتمر الذي استمر يومين وشارك فيه ممثلون من 28 دولة عربية وأجنبية بهدف مناقشة دور أجهزة الشرطة في التعامل مع قضايا العنف الأسري وأثر الدور التشاركي في الحد من هذه القضايا وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.