21-03-2017 03:33 PM
بقلم : ناصرمحمد الحجايا
ناصر محمد الحجايا
سلام عليك وعلى روحك الطيبة في يوم الكرامة، يامن كنت عقيد فرسانها في ساحات الوغى، كعادة أهلك واجدادك فرسان حرب ومدرسة رجولة، سلام عليك منذ أن ولدت في مضارب ربعك الحويطات فارس مدجج بقساوة الصحراء وعنفوانها ووفاءها منذ الصغر، والتحقت بالجيش العربي ليس طلباً للرتب والمواقع، وإنما مدافع عن قضية أمنت بها وعشقت الفوتيك ونيران الحروب من اجل ترابها وشعارك أيها الفارس البدوي إما نصر أو شهاده، وكان لك أحدى الحسنيين ( ابا رمزي) فرسمت خيوط فجر ندي مع اطلالة الحادي والعشرين من اذار يلوح ببيارق فرح أردني زغردت لها فوهات البنادق وسبطانات مدافع الجيش العربي الاردني الباسل ، لترسم في التاريخ اطلاله ربيع مطرز بالنصر وترنيمة عشق أردنية تحت ازيز الرصاص وهدير المدافع ونخاوى الرجال الرجال ولتقدم مع نشامى الجيش العربي درساً قاسياً لكل معتدٍ اثيم داحضاً بذلك مضمون اسطورة ( جيش اسرائيل لا يقهر)، ومثبتاً ان إرادة وكبرياء الجباه السمر من نشامى الجيش العربي تفوق أية قوى استعماريه مهما كان تقدم سلاحها وقوتها، وكما أن للوطن فرسانه قدم ابناءه من الجيش المصطفوي ارواحهم فداء للوطن مطرزين صفحة من المجد والفخار عنوانها ( كرامة وطن ) وجاء الوعد على أرض الكرامة وفي يوم الكرامة لتسطر نصر الكرامة بعد حالة من اليأس والاحباط العربي، تنادى لها بالروح والدم وبعيداً عن الشعارات المدوية اشاوس مثل: خضر شكري أبو درويش ومحمد هويمل الزبن وزملائهم ، لتزف بشائر النصر الى الراحل العظيم الحسين بن طلال رحمه الله في أرض المعركة ، وتعلو ابتسامه النصر محياه البهي وهو يتفقد اليات العدو، فسلام عليك ابا رمزي والف رحمة على روحك، وستبقى فينا رمز وطني في ذاكرة الأجيال ومدرسة في الرجولة والشموخ والتضحية، وسلام والف رحمة على أرواح شهداء الجيش العربي على مر الايام وفي مختلف الازمان والمواقع ، وحمى الوطن عصياً على كل اثم وحفظ الله جلالة القائد الباني عبدالله الثاني بن الحسين المفدى.