22-03-2017 09:34 AM
سرايا - سرايا - تُعتبر صناعة السيّارات من أكبر الصناعات في العالم كله، وتتواجد هذه الصناعة في مجموعة محدودة من الدول، منها عشر دول تعد متقدمة، وعلى رأسها ألمانيا والولايات المُتحدة الأمريكية، وتتنافس هاتان الدولتان في صناعة السيارات مع اليابان؛ فهي واحدة من أكثر الدُول تقدّماً في هذا المجال، وتُعد صناعة السيارات أحد أهم أسباب التطوُّر الذي تشهده اليابان، وسبباً رئيسيّاً لقوة اقتصادها الحالي.
صناعة السيارات في اليابان بالنظر إلى تاريخ صناعة السيارات، نجد أنها بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت من أكثر الصناعات نفوذاً، وبالنسبة لليابان فإنها ثاني أكبر دولة في هذا المجال من الصناعات، والسوق المحلي الياباني للسيارات هو ثاني أضخم سوق بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
منذ ستينيات القرن الماضي كانت اليابان تحتلّ المراكز الثلاثة الأولى على قائمة أكثر الدول تصنيعاً للسيارات، وفي الثمانينيات وفي التسعينيات تطورت اليابان كثيراً وتقدمت على الولايات المتحدة الأمريكية في عدد السيارات المُصنعة، واحتلت المركز الأول على العالم بحجم إنتاج بلغ 13 مليون سيارة سنوياً.
على الرغم من التطور السريع لصناعة السيارات في اليابان، إلا أنها تراجعت قليلاً في السنوات الأخيرة التي تلت عام 2000م بسبب وجود منافسة قوية من الصين والهند وكوريا الجنوبية، ولكنها عادت وتعافت سريعاً؛ ففي سنة 2008 صُنّفت اليابان على أنها أكبر دولة مُصنعة للسيارات.
من المعروف قوة صناعة السيارات في ألمانيا، إلا أنّ تقارير أفادت بأن هذه الصناعة مُهدّدة بسبب الماركات اليابانية؛ حيث أخذ استطلاع آراء الشعب الألماني حول السيارات، وأفضى التقرير إلى تفضيل الألمانيين السيارات اليابانية وثقتهم الكبيرة بها؛ حيث احتلت الشركات اليابانية سبعةً من المراكز المتقدمة (على رأسها تويوتا في المركز الأول)، بينما حصلت شركتان ألمانيتان اثنتان فقط على مراكز في قائمة الاستطلاع. من أشهر شركات صناعة السيارات في اليابان: تويوتا، وهوندا، ونيسان، ودايهاتسو، وميتسوبيشي، وكاوازاكي، ومازدا، وقد قال خبراء ومحلِّلون بأنه من المحتمل تقليل هذا العدد من الشركات عن طريق دمجهم مع بعضهم بحلول سنة 2020، حيث يرى بعض المحللين بأنه لا ينبغي أن تتواجد أكثر من ثلاث شركات لصناعة السيارات في بلدٍ واحدٍ، ويبقى من الأفضل توحيد القوى ودمج الشركات.
كما ونذكر أيضاً بأنّ للسيارات اليابانية الرياضية نصيب جيد؛ حيث حازت على أفضل سمعة خلال التسعينيات رغم المنافسة الكبيرة من السيارات الأمريكية، وحققت مراتب عالية في سباقات السيارات العالمية، بالإضافة لصناعة الدراجات النارية والمركبات الثقيلة، والتي تعد اليابان أيضاً من أشهر مصنعيها، مثل شركة ياماها، وتويوتا، وهوندا، وغيرها الكثير.