22-03-2017 12:24 PM
بقلم : ختام
كم اتوق لأمشي حافية القدمين على التراب.تنغرس اصابعي فيه فيتسلل بين اصابعي.مانحها دفأ الارض..كم اشتاق لألمس اوراق الشجر المتساقطه.صنعت فراشا للارض تصدر طقطقة حين تدوس عليها قدمي.
تذكرك بمغادرة الخريف مسرعا..كم احن للسيير تحت اشجار الخوخ.انظر للسماء فتدخل اشعة الشمس,بين الغصان.تارة وتختفي تارة اخرى.فتجبر عيني على الانحناء احتراما لها وضعفا لجمال خيوطها...
كم غصة يحمله قلبي.لأيام مضت.لا رجعت لها..لأوقات لم اقدرها واعيشها كما يجب....لعمر تساقط سريعا كأوراق الشجر في ايلول...لضحكات كانت تخرج من القلب...لا زيف فيها....واكثر ذكرياتي ايلاما..تحلقنا حول والدي في الشتاء.نستمع لقصه قديمه..تبهرنا.فنسرح في خيالنا لنعيشها...لا هموم لنا...لا نأبه للغد...
لاشيء يستحق ان يشغل بالنا.....وها انا اليوم...كأن همومي حبات مطر في كانون.....لا يتسع لها اناء...ولا يحتويها فناء...تجود بها السماء......فتثقل كاهلي وتهزمني..فأغرق فيها.ولا منقذ لي........