سرايا -

سرايا - وقعت مؤسسة المدن الصناعية الأردنية وشركة الكهرباء الأردنية المساهمة اتفاقية تزويد مدينة الموقر الصناعية بالطاقة الكهربائية، بقيمة تصل إلى ( 5.000.242) مليون دينار، يتحملها الجانبان مناصفة، حيث تقضي الإتفاقية بتزويد مدينة الموقر الصناعية بالطاقة الكهربائيه اللازمه باستطاعه تقديرية(20 ميغا فولت أمبير ) للمرحله الاولى قابلة للتوسعه الى (40ميغا فولت أمبير) ، وذلك لايصال التيار الكهربائي للمصانع والمرافق المتوقع اقامتها داخل حرم المدينة.

وقد وقع الإتفاقية كل من المهندس عامر المجالي مدير عام مؤسسة المدن الصناعية الأردنية، والمهندس مروان بشناق مدير عام شركة الكهرباء الأردنية المساهمة العامة المحدودة، بحضور عدد من المسؤولين في الشركة والمؤسسة وذلك في مبنى إدارة مؤسسة المدن الصناعية.

وقال المهندس المجالي بأن هذه الإتفاقية تأتي ضمن إجراءات المؤسسة لإستكمال كافة خدمات البنية التحتية والخدمات المساندة لمدينة الموقر الصناعية التي يجري العمل على تنفيذ وتطوير وإنشاء المرحلة الأولى منها والبالغة مساحتها 1178 دونم مساحة من أصل 2500   دونم المساحة الكلية لمشروع المدينة،   مبيناً أن تنفيذ مدينة الموقر الصناعية يأتي ضمن البرنامج التنفيذي الذي إعتمدته المؤسسة في إقامة مدنها الصناعية المستقبلية والذي يتفق مع الدراسات التي اعدت لهذه الغاية وبنفس الوقت يتوافق مع مخرجات الخارطة الصناعية التي أقرتها الحكومة مؤخرا وحددت إستعمالات الأراضي الصناعية على مستوى المملكة.

وأضاف بأن لدينا إتفاقيات سابقة مع شركة الكهرباء الأردنية التي أنشأت نوعا من العلاقة المميزة بين الطرفين، مشيدا بدور شركة الكهرباء الأردنية على دورها في خدمة المدن الصناعية وتزويدها بالطاقة الكهربائية وخصوصا سرعة الإستجابة حين اللزوم مشيرا الى أنه تم التطرق الى موضوع إنقطاع التيار الكهربائي في مدينة عبد الله الثاني الصناعية ووضع الحلول اللازمة لها إضافة الى أنه تم الإتفاق على تقليص مدة التنفيذ لتتزامن مع الإفتتاح الرسمي لمدينة الموقر الصناعية.

من جانبه أكد المهندس مروان بشناق على أهمية العلاقة بين الطرفين وعمقها وأهمية إستمراريتها لخدمة الإقتصاد الوطني بإعتبارها شراكة حقيقية بين أقطاب الإقتصاد الوطني بهدف تعزيز عناصر البيئة الإستثمارية في المدن الصناعية، مشيرا الى أنه جرى التباحث حول تزويد مدينة مادبا الصناعية بالطاقة الكهربائية بكلف أقل على الجانبين وبشروط ميسرة.

وأضاف المهندس بشناق أن شركة الكهرباء تولي هذه الإتفاقية إهتماما كبيرا لما لها من إنعكاسات كبيرة وهامة على المستوى الوطني وأنه سيكون هناك آليات تنفيذ متطورة تضمن توفر الحلول المناسبة لأي مستجد، مشيرا الى أن الشركة ستقوم بالتنفيذ حسب المستوى المطلوب وبجودة وتقنية عاليتين.

وستلتزم شركة الكهرباء الأردنية بموجب الإتفاقية بالقيام بتنفيذ كافة الاعمال والخدمات الهندسية والاستشارية اللازمة لتنفيذ مشروع كهربة المدينة والتي تتضمن تركيب وفحص وكهربة وتشغيل الأعمال الكهربائية اللازمة لتزويد المشروع بالطاقة الكهربائيه المطلوبة لأحمال مدينة الموقر الصناعية بإستطاعة تقديرية(20 ميغا فولت أمبير )للمرحله الاولى قابلة للتوسعه الى (40ميغا فولت أمبير).

كما ستقوم شركة الكهرباء الأردنية بتوريد وتمديد كيبل ارضي بطول اجمالي حوالي   (30)كم في خندق واحد وبكلفة ( 3.648.000 ) مليون دينار اردني من محطة تحويل مدينة عبـد الله الـثـاني الصناعية في سحاب، إضافة إلى تركيب محطة تحويل رئيسيه في موقع المدينة الصناعية   بكلفة ( 1.052.242 ) مليون دينار .

وبإكتمال عناصر تنفيذ مدينة الموقر الصناعية، ستحمل هذه المدينة بطابعها مواصفات دولية عالية المستوى وبنى تحتية متطورة، كما انها تضم وللمرة الأولى تقسيماً للقطاعات الصناعية فيها،   حيث سيتم تخصيص كل منطقة داخل مدينة الموقر الصناعية لقطاع صناعي معين، الى جانب إنشاء ( Science Parks )( المتنزهات العلمية) بما يتماشى مع مخرجات الخارطة الصناعية الأردنية وفلسفة المؤسسة في إنشاء مدن صناعية جديدة بمواصفات دولية.

ويأتي تنفيذ مدينة الموفر الصناعية ضمن سياسة مؤسسة المدن الصناعية الأردنية في توزيع مكاسب التنمية على مختلف الأقاليم والمحافظات، حيث تأتي المدينة كإمتداد وتوسيع لمدينة عبدالله الثاني الصناعية، حيث وصلت نسبة الأشغال فيها إلى الإكتمال، وقد باشرت المؤسسة بإستقطاب العديد من طلبات الإستثمار الصناعية لهذه المدينة بلغ عددها حتى الآن (28) طلبا إستثماريا قامت بحجز ما مساحته (300) دونم وتشمل الصناعات الكيماوية والغذائية والدوائية والبلاستيكية والورق والكرتون والمعدنية.

وتشير الحركة الإستثمارية في مدينة عبد الله الثاني الصناعية التي شغلت بالكامل للعام 2007 بأنها واعدة وذات أداء جيد حيث بلغ عدد الشركات الصناعية فيها (352) شركة بحجم إستثمار يبلغ قرابة (947) مليون دينار وفرت حوالي (13) الف فرصة عمل، في حين بلغت صادرات هذه المدينة خلال نفس الفترة حوالي (296) مليون دينار أردني.  

وتقع مدينة الموقر الصناعية ضمن محافظة العاصمة، كما تتميز بوجودها على ممر طريق دولي يربط الأردن بدول الخليج العربي والعراق الى جانب الطرق الرئيسية وميناء العقبة عدا عن قربها من الموقع الدائم لجمرك عمان   الجديد الواقع ضمن الممر التنموي الذي يربط شمال المملكة بجنوبها.

يشار إلى أن مؤسسة المدن الصناعية الأردنية هي الأولى في الأردن فيما يتعلق بإنشاء وتطوير وتصميم المدن الصناعية، إضافة إلى   إستقطاب الإستثمارات الصناعية، حيث أنها تلعب دوراً مهماً في المساهمة في جهود تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير مدن صناعية شاملة ومتكاملة.

وإستطاعت المؤسسة أن تكون إحدى الأذرع الرئيسية للبيئة الإستثمارية الأردنية وأن تشكل بخدماتها الشمولية الأرضية المناسبة لإستقطاب وخدمة الإستثمارات الصناعية والدولية على أكمل وجه ومتابعتها حتى بعد إقامة المشاريع الصناعية فقد قامت حتى الآن بإنشاء (5 ) مدن صناعية في مختلف أقاليم المملكة، منها 3 قيد الإنشاء هي: مدينة مأدبا الصناعية التي وقعت المؤسسة إتفاقية إدارتها وتطويرها وتسويقها مع شركة صروح الكويتية، ومدينة الموقر الصناعية، إضافة إلى مدينة الزرقاء الصناعية التي طرحت المؤسسة مؤخراً عطاء تنفيذها وإدارتها وتطويرها للقطاع الخاص.

وستعمل المؤسسة على منح الإستثمارات الصناعية في مدينة الموقر الصناعية حوافز إضافية تشجيعية لزيادة القدرة التنافسية لها وزيادة فعالية جذب الإستثمار بما يساهم في إشغال هذه المدينة وبدء الحركة الصناعية لها، كما وتمنح المؤسسة ضمن قانونها الخاص الشركات التي تستثمر في المدن الصناعية حوافز داعمة شكلت بيئة إستثمارية جاذبة داخل مدنها الصناعية،   توفر قطع أراضٍ ومباني صناعية جاهزة ذات تكلفة معقولة، أسعار منافسة للأراضي والمباني الصناعية الجاهزة، شبكة متكاملة من الطرق وخدمات البنية التحتية وبمواصفات عالية توفر حزمة واسعة من الخدمات المساندة، الحصول على جميع التراخيص اللازمة من المؤسسة تعزيزاً لمفهوم النافذة الاستثمارية الواحدة انطلاقاً من الصلاحيات التي يتيحها قانون المؤسسة والذي تمارس صلاحيات البلديات ولجان التنظيم المحلية واللوائية بموجبه سهولة الدخول إلى الأسواق الخارجية من خلال الاتفاقيات التي وقعها الأردن مع الدول الأخرى.