25-03-2017 08:58 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
من المنصف ان نفكر بما انجزت المرأه بالحياه العامه , ومن المنصف الهام أن نقدر ما قدمت المرأه من تجليات بعملها وفي كافة الأصعده فقد أثبتت كم هي مخلصه في عملها متفانيه بخدمة وطنها وبكل أمانه بل انها وصلت الى روعة الأداء والأنجاز معاً , نستذكر معاً دور المرأه ليس بهذا الوطن وحسب بل بالعالم اجمع , والعالم بكل ما يحمل من حفاوة بالتاريخ والمنجز والحضاره والتقدم قد اوكل للمرأه قيادة كثير من اوجهه العمل السياسي عالي المستوى فوزارة الخارجيه بالبلدان العربيه تقتصر على الرجل , في حين انها تشكل قيمه مضافه بالخارج والدليل على نجاح المرأه في قيادة هذا العمل ( امريكيا مصره على ان للمرأه رؤيا اكثر أنفتاح بقضايا السياسه اكثر من الرجل فمادلين أولبرايت , وكلينتون , وكوندليزا رايت دليل واضح على قيمة الرؤيا بقضايا العالم الخارجيه ) إضافه الى الأتحاد الأوروبي ومنسقته للشؤون الخارجيه (كاثرين اشتون) ولعل ما قالته أمام المؤتمر الوزاري السادس للمجتمعات الديمقراطية في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا ( إن الشهور الأخيره كانت شاهد على نتائج المعاناة من الظلم وعدم الحصول على الحقوق , وعدم الشعور بالكرامه في بعض دول شمال افريقيا والشرق الأوسط ) لدليل كافي لأن نؤيد دور المرأه بالأستماع والأصغاء لحالة الأمه ومآلها المر !!
وحتى نجعل القارئ بصورة الوضع لتجليات المرأه بالمجتمعات العربيه نستذكر انه في أوائل القرن العشرين كرست الأديبة المصرية نبوية موسى حياتها للارتقاء بدور المرأة المصرية، وقد أصدرت مجلة الفتاة الأسبوعية عام 1937 وشاركت في المؤتمرات السياسية داخل مصر وخارجها، وكانت الدكتورة إحسان الغبشاوي مستشارة الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي أول وزيرة صحة في العالم العربي في السودان ثم تلى ذلك الصعيد الثقافي حيث كانت الأديبات في العالم العربي أحلام مستغانمي، وغادة السمان، وسعاد محمد الصباح، وسلمى الخضراء الجيوسي، ونوال السعداوي، وليلى الأطرش، وكوليت خوري، وسحر خليفة ممن تركن الأثر الكبير بحياه الشعوب
ولعل حقبة توجان فيصل في عام 1993 حينما حققت مقعداً بمجلس الأمه كانت ذات صوت جريء بمختلف القضايا , وقد اجتهدت بما فاق التوقعات وحققت غالبيه بسماع وجهة نظرها بما فاق من تقدم بالعمل السياسي منذ الصغر , وهذا يعطينا مؤشر واضح بقيمة ما قدمت من عمل نيابي شهد له كل اطراف المجتمع المحلي بل تجاوز ذلك ليصل حدود العالم اذا جاز التعبير , وكثيره هي النساء التي شاركت بصناعة القرار السياسي بهذا الوطن مما جعلنا احيان ننتظر مثلاً كلمة النائبه السرديه لمجلس النواب السادس عشر لما تحمل من فكر وقياده بالعمل النيابي الجريء …
آن لنا بدولة المؤسسات أن نسارع بقيمة النصف الآخر بالمجتمع الاردني , ونعزز وجودها اليومي بكثير من المؤسسات الهامه لأنها سوف تكون علامه مميزه اذا ما منحت الصلاحيه الكبيره بقياده الأمور , نهتم دائماً بالرجل ونناصره على المرأه بكثير من المواقف ولكن التاريخ دائماً يذكر تلك الأحرار من نساء الأمه العربيه وهن يجتهدن بكثير من المسائل بروح المسؤوليه ربما الحلم بعيد أن تكون لدينا رئيسة وزراء ’ او وزيره خارجيه , او داخليه .. إمرأه ولكن ليس هناك من ضرر بالخوض بالتجربه فلعلهن يقدمن مالم يقدمه الرجل في مضمار القيادات العليا لسدة الدوله الاردنيه ..
تعلمت في زمن الحياه الحالي كيف نصنع الحلم البسيط بقريه تلقي بظلال الغياب عن الأم التي كبرت وعلمت وتعبت وحينما غابت لم يأتي اي ممثل للوطن السياسي ليعزي بها , فتربية الأجيال تحتاج جهد عظيم وهي كذلك , وقيادة فلسفة التعليم العالي اعطتنا انطباع ان الدكتوره المعايطه قدمت رؤيا بالتعليم العالي , وفلسفة الشعر الحزين كان لكثير من الكاتبات عنوان كبير كما لزليخه ابو ريشه من موقع في ذاكرة الزمن الجميل رغم كل معارضيها الكثر ..
لكنها كاتبه وشاعره .. تحمل قيمه مضافه في خارطة الكتابه والشعر الجميل , ….
ننتظر للنصف الآخر مزيد من الوجود بقبة البرلمان الجديد لأنهم سوف يشكلون نجاح نؤمن بحتمية وجوده , ونمعن برسالتهم الجاده بالعمل انها مبنيه على الصدق والمثابره وعلى اثبات الذات !!