سرايا - سرايا-رهام الخزاعلة -انتهت مساء امس الاربعاء اعمال القمة العربية الثامنة والعشرين التي عقدت في البحر الميت والتي حققت نجاحا واسعا وتميزا وبمشاركة كبيرة من ملوك ورؤساء وقادة دول ووفود الدول العربية .

وانتهت القمة بمخرجات منها على الصعيد العربي ومنها ما يعنى بالشان المحلي الاردني التي يترقبه الاردنيون وعن امال ستعود بالنفع عليهم نظرا لما يعانيه الاردن من ظروف اقتصادية صعبة وما تحملة من استضافته لللاجئين العرب خلال الازمات والحروب .

الوزير والنائب السابق محمد داودية بين لسرايا ان القمم لا تعقد لحل كل المشكلات بل لمقاربتها وتهيئة اجواء وظروف افضل من أجل حلحلة المشكلات التي تواجه الأمة، وفي الحالة العربية فإن مشكلات الأمة "مدولة" يمتزج فيها الصراع مع الارهاب من جهة والاحتراب من جهة اخرى  ،ومعلوم ان الدول العربية لا تملك حيال هذه الازمات تأثيرا كبيرا واعني" ليبيا سوريا اليمن العراق".

وبين داودية ان الحد الاهم خلال القمة هو ما كان انعقاد قمم داخل القمة العربية ابرزها: القمة الاردنية السعودية.،القمة السعودية المصرية ،والقمة السعودية العراقية ونحن كاردنيين ننظر بتقدير كبير الى المشاركة العربية على مستوى الزعماء وخاصة مشاركة الملك سلمان ومشاركة امير قطر والرئيس السيسي.وهنا قريب سيتوجه الملك إلى اميركا ممثلا للأمة باعتباره رئيس القمة العربية التي تخوله حق التكلم باسم الأمة إلى حين انعقاد القمة التالية في السعودية.

واضاف داودية لسرايا ان القمة العربية اعتمدت الرؤية الملكية التي اكدت على الحل  السياسي للازمة السورية ووحدة الاراضي السورية والعراقية الالتزام بمكافحة الإرهاب عسكريا وامنيا وثقافيا.

من جانبه بين المحلل الاقتصادي "مازن ارشيد" لسرايا ان القمة العربية نتج عنها قرارات اقتصادية منها ما يعني بالشان العربي بتناول مبادارت ومشاريع لكبرى للعمل العربي المشترك فى المجال الاقتصادي والتنموي .

اما فيما يعني بالقرارات التي تعنى بالشان الاردني فنتج عن القمة العربية تأسيس شركة استثمار سعودية أردنية للقيام باستثمارات في الأردن، تصل قيمته إلى ثلاثة مليارات دولار باشراف سعودي مشيرا الى ان هذه الشركة ستقوم ببحث حول مشاريع واستثمارات مشتركة في مجالات عدة في الاردن ستقوم بتحريك عجله الاقتصاد وتشغيل الكثير من العمالة الاردنية .

وبين ارشيد ان لم يتم تقديم اية مساعدات نقدية الى الاردن في هذه القمة موضحا ان المشاريع الاستثمارية التي ستقوم ستكون مجدية ونافعه اكثر من المساعدات النقدية على الاردن والتي سيكون على رأسها اصلاح الطريق الصحراوي تحت اشراف مباشر من الجهات السعودية .

وزير السياحة السابق نايف الفايز بين لسرايا ان تواجد العدد الكبير من الرؤساء والقادة العرب يعد نجاحا واضحا وهذا لم يبسق في اي قمم سابقه .

واوضح الفايز ان من مخرجات القمة انعقاد القمة الاردنية السعودية وهذه ايجابية جيدة على مستوى الشان المحلي ،والاعتراف بالعبئ الذي تقوم به الاردن باستضافتها اللاجئين من قبل جميع الدول العربية وان يجب ان يكون حل سياسي للازمة السورية

ولفت الفايز الى ان جلالة الملك جعل القضية الفلسطينة على واجهة القضايا العربية لانه لا امن او سلام دون حل لها مشيرا انه على الاردن ان يتابع مخرجات بنود عمان باعتباره رئيس القمة العربية.

اما نائب عميد كلية الاعلام بجامعة اليرموك د.خلف الطاهات فقال ان القمة العربية تم انعقادها في ظروف استثنائية تعيشها الامة العربية واستضافة الاردن لها هي بمثابة انعاش لا بل انقاذ للواقع المرير التي تعيشه الامة .

واوضح الطاهات ان الملفات الحساسة والهامة التي ناقشتها ومستوى القرارات المفصلية التي تبنتها كانت خطوة ايجابية في تحسين وتعزيز العمل العربي المشترك الذي شهد خلال الفترة الماضية اهتزازات مخجلة على مستوى العلاقات الثنائية.

واكد الطاهات على ان القمة حققت اهدافها واهمها التاكيد على العمل العربي المشترك والموقف من القضية الفلسطينية ومحاربة الارهاب ووقف التدخل الايراني في الشؤون العربية ودعم اللاجئين وخاصة السوريين .

.