01-04-2017 09:45 AM
بقلم : د.فايز عبدالله العساف
اكدت قمة عمان 28 بأن الأردن وطن الوفاق والاتفاق، الذي يسعى لتوحيد العرب على قلب رجلا واحد، ليضع بيان عمان الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة لمستقبل الوطن العربي .
خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح اعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ظهر فيه التركيز على التحديات المصيرية للامة العربية، في مواجهة خطر الارهاب والتطرف الذي يسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف .
جلالته ركز على ان اسرائيل هي من تسعى لتقويض فرص تحقيق السلام من خلال التوسيع في الاستيطان، وان لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والقضية المركزية في الشرق الاوسط من خلال حل الدولتين .
موقف الاردن كان ثابت من بداية الازمة السورية بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة، ما اكده جلالته في خطابه، بان الحل السياسي يشمل جميع مكونات الشعب السوري يحافظ على وحدة الاراضي السورية، وهذا ما خرجت به قمة الوفاق والاتفاق ن الحل السياسي في سوريا هو الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري.
نجحت قمة عمان، وكان بيانها واضحا بأن العمل العربي المشترك يخدم العلاقات البينية ويقوي أواصرها على أساس التضامن العربي والمصالح العليا للأمة .
ونجح الاردن بتنظيم القمة امنيا وسياسيا، فرغم المحيط الملتهب الا ان الاردن اثبت قوته وصلابته وانه رقم صعب في المنطقة، وكان هذا واضحا في ترتيبات القمة التي اعتمدت خطة امنية محكمة للمنطقة المنعقدة فيها القمة، كما ان انه نجح سياسيا بتوحيد المواقف العربية على الوفاق والاتفاق .
وفاق واتفاق عمان تمثل بتوحد العرب في عمان حول التدخلات الايرانية في الشؤون العربية مدان، وان تصريحات المسؤوليين الايرانيين التحريضية والعدائية ضد الدول العربية امر مرفوض، والتأكيد ان تكون العلاقات قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استغلال او التهديد بها .
شعر الاردنيون خلال استضافتهم للقمة العرب بنشوة العز بأنهم استطاعوا ان يكونوا كما كانوا وطن لكل العرب وبيت الاصلاح والصلاح بين الاشقاء وتذويب كل العقبات امام التحديات التي تواجه امتنا .