حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25930

هل لدينا فرص كــ(فنلندا) في التعلم والتعليم؟

هل لدينا فرص كــ(فنلندا) في التعلم والتعليم؟

هل لدينا فرص كــ(فنلندا) في التعلم والتعليم؟

02-04-2017 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د رشيد عبّاس
حتى نطور نظامنا التعليمي في الأردن, وحتى يكون لنا فرص كما كانت لفنلندا في التعلم والتعليم, والتي غدت واقصد فنلندا تتربع على صدارة دول العالم في مجال التعلم والتعليم, لا بد لنا هنا من أن نطرح التساؤل الأتي, أين يقف نظامنا التعليمي من واقع نظام التعلم والتعليم في فنلندا؟ وقبل الإجابة عن هذا التساؤل, اسمحوا لي أن أضعكم أمام قضية شغلت جميع أنحاء العالم وبالذات الدول العظمى, هذه القضية سميت بـالـ(7) أسباب جعلت فنلندا أقوى دولة في التعلم والتعليم عالميا, ولا أبالغ إن قلت إننا من ضمن عدد محدود من الدول في العالم قريبين جدا من الـــ(7) أسباب التي جعلت فنلندا أقوى دولة في التعلم والتعليم عالميا, ولنا فرصة قوية تجعلنا نحقق ما حققته فنلندا في هذا المجال,..نحن في الأردن وبكل صراحة لدينا نظام تعليمي متميز لكنه يحتاج إلى قليل من إعادة النظر في الترتيب, أقول قليل من الترتيب فقط لنكون قريبين جدا من نظام التعلم والتعليم في فنلندا, وربما يستغرب البعض أو يفاجئ من هذا الطرح لكن واقعنا التربوي الجيد على ارض الواقع لا يستطيع احد إغفاله أو إخفاءه أو نكرانه, أو حتى تهميشه.
الـــ(7) أسباب التي جعلت فنلندا أقوى دولة في التعلم والتعليم عالميا كانت على النحو الأتي: جعل التعلم والتعليم جزء من هوية الدولة, تطبيق معايير مشددة في اختيار المعلمين, استثمار ساعات دوام الطلبة, عدم توزيع وفصل الطلبة في ضوء مستوياتهم التعليمية, ارتباط المعلم بالطلبة, المساواة بين الطلبة, انتقال سلس من المدرسة إلى الجامعة,..من يقرأ بتمعن ويحلل بعمق أهم ما يميز نظام التعلم والتعليم في فنلندا في ضوء الـ(7) أسباب التي جعلت فنلندا أقوى دولة في التعلم والتعليم عالميا, يجد أن هذه النقاط السبع تنحصر باختصار في أن فنلندا كدولة لها هوية وطنية تتألف من عدة جوانب, إحدى هذه الجوانب الهامة هو (التعليم).
في هذا السياق نحن في الأردن كدولة وكحكومة وكشعب نلتقي عند مثل هذه الهوية وهي (هوية التعلم والتعليم), واقصد هنا أن أولوية التعلم والتعليم في الأردن لاقت وتلاقي اهتمام بالغ من جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم ومن حكومته الموقرة ومن الشعب كل الشعب الأردني,..من هنا فان الـــــ(7) أسباب التي جعلت فنلندا أقوى دولة في التعلم والتعليم عالميا ستكون مُذللة عندنا في الأردن بجهود الجميع, الأمر الذي يدفعنا للتفكير في مؤتمر تحت عنوان مؤتمر فتح (هوية التعلم والتعليم) في الأردن, تحت رعاية ملكية سامية (جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم) وجميع أعضاء حكومته الموقرة وممثلين لكافة شرائح المؤسسات والهيئات والمنظمات الحكومية والخاصة في المملكة,..نعم جميع هؤلاء معنيين ليكونوا داعمين لــفتح (هوية التعلم والتعليم) في الأردن ماديا ومعنويا, ويمكن أن يتناول مثل هذا المؤتمر(7) أوراق تعرض وتناقش خلال (3) أيام, وفق التساؤلات الآتية: كيف نجعل التعلم والتعليم جزء من هوية الأردن؟ كيف نطبق معايير محددة في اختيار المعلمين؟ كيف نستثمر ساعات دوام الطلبة؟ كيف نُعّلم الطلبة معا في ضوء مستوياتهم التعليمية المختلفة؟ كيف نربط المعلم بالطلبة؟ كيف نحقق المساواة بين الطلبة؟ كيف ننتقل انتقالا سلسا من المدرسة إلى الجامعة؟
لدينا في الأردن دون ادني شك مقومات وفرص وأسباب النجاح, وما علينا إلا إن نعيد النظر في ترتيب مقومات وفرص وأسباب النجاح, كي نغدو من أقوى دول العالم في التعلم والتعليم,..نعم لدينا في الأردن أرضية تربوية خصبة, وإرادة تربوية قوية, وأسباب تربوية مقنعة, كي ننطلق تربويا بثقة للأمام,..أن نقطة الصفر التربوي قد تجاوزناها منذ عقود بهمة الرجال الرجال, بقي أن نستكمل المسيرة التربوية مع إعادة النظر في ترتيب الأولويات, كيف لا وان وزارة التربية والتعليم مؤسسة وطنية حضارية رائدة، تحظى بثقة قائد الوطن والمواطن، وتنهل من مدرسة الهاشميين الملهمة معايير التميز والإبداع وقيم العطاء والإنجاز والالتزام بالثوابت الوطنية, وزارة التربية والتعليم عملت وتعمل على تطوير وإطلاق كافة إمكانيات ومقدرات الوطن, وزارة التربية والتعليم عملت وتعمل على مراجعة وتحديث برامجها بما يتلاءم وحجم التحديات الراهنة ومواكبة متطلبات العصر, وزارة التربية والتعليم عملت وتعمل نحو الارتقاء بالأداء إلى مستوى عال من المهنية والاحتراف والتطوير.
اعتقد جازما أن معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز وفريقه التربوي لديهم أفاق ورُؤًى تربوية, ولديهم إيمان بالغ بلغ الحوار والنقاش, ولديهم مهارات عالية في الاستماع والإنصات الجيد, ولديهم قبول الرأي والرأي الأخر,..معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز وفريقه التربوي لديهم محركات الاقتراب من لغة (نحن) التي فيها جميع أدوات ومعاول البناء التربوي, ولديهم محركات الابتعاد عن لغة (أنا) التي فيها أدوات ومعاول الهدم التربوي,..نعم نحن في الأردن لدينا فرص كــ(فنلندا) في التعلم والتعليم, ..فلنبدأ.








طباعة
  • المشاهدات: 25930
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم