حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15571

ليسوا حلفاء لكم ؟!

ليسوا حلفاء لكم ؟!

ليسوا حلفاء لكم ؟!

08-04-2017 03:39 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديما الرجبي
هذا الكم الهائل من التطبيل والتزمير للتدخل الأمريكي في ضرب القاعدة العسكرية في سوريا على أثر مجزرة خان_شيخون ، ينذرنا بالضرورة لقراءة المؤشرات التي يبديها الجمهور العربي في إستقبال صواريخ “صديقة” لإنصافهم ولو كذباً؟!

هذا الموقف يذكرني بحزب الله عندما كان يلقي “صواريخاً” على استحياء في مرمى الصهاينة ليمجده القومجيون ويجعلوا منه ” حسن نصر الله” صاحب القضية الأولى ؟!
وأخرى من المواقف المشابهة، ذاته بشارالأسد ووالده وقومجيته التي ما زال المنظرون أتباع النظام يمجدونه لأجلها ؟!

سعادة المتلقي بالتدخل الأمريكي ليست حقيقية بل هي أقرب إلى “فوار” يجعل الأحداث ” مهضومة ” نوعاً ما إن صح التعبير بينما لسان حال العرب يقول بأنه لا يُعقل أن يكون هذا التدخل ” العاطفي” على حين مجزرة حقيقي ومن ذات المصدر الذي ما زال يتمركز في الموصل ويتساقط الشهداء المدنيين على أثر تدخلاتهم العسكرية ؟!
لسنا ببعيدين عن ذات الرقعة التي تتحرك أحجارها بخطط مُسبقة ولا نلوم على المتغنين بالتدخل ولا على القلقين منه

ولكننا نقول أن الإدارة الأمريكية الجديدة والتي وصفت نفسها ” بالمرونة” والتي تعلم تاريخ سوريا الدموي وعدد الضحايا الذين سقطوا على أثر جرائم النظام وروسيا ومليشيات حزب الله وايران بالكيمياوي والبراميل والقصف والهدم والتهجير هل يعقل انها لم تشاهد هؤلاء الأطفال يقتلون من قبل في عهد إدارتهم الجديدة ؟! حتى لو لم يمضي عليها 120 يوم فسوريا تنزف شهداء على مدار الساعة ؟!

ما يدهشني في الإدارة الأمريكية أن نسبة “المرونة” والتكيف وقلب المعادلة مع الأحداث أسرع من لحظة سقوط بغداد في ايديهم ؟
فهل يُعقل يا رعاكم الله أن يأتي النصر على يد أمريكا ؟! هل اليأس من يقظة عربية أصبح كفيلاً بالتنهد ” فرجاً” على أثر تدخل سياسي بحت هم أعلم به من أي احدٍ يجتهد ويصفق ويلوح ” بحنان” ترامب الإنسان ؟!
هل نحن بحاجة إلى بطولة ” ترامبية” لتنقذنا ؟!
سوريا تمضي نحو تمزق وليس تقسيم فلا أتخيل حجم الصراع الذي ستقع به سوريا اليوم بعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بوضع حجر الأساس في التدخل ببلادٍ منهكة ممزقة مسلوبة ؟!
سقطت العراق وليبيا واليمن وسوريا على يد واحدة، ووزعت الحصص وتقاسمت الغنائم وما زالت تعمل على تصفية آخر قطرة دمٍ عربية ، وولدت جماعاتٍ إرهابية تجد في مكانها نصراً للمسحوقين ؟! وإنقسم العرب على أنفسهم ، وأصبح العدو داخلي وبأسنا شديدٌ بيننا ؟!
فماذا فعلتم بخير أمة أخرجت للناس ؟!
لا تصدقوا الحلم الأمريكي … فهو حلم مفصلٌ على مقاس واحد فقط ؟!








طباعة
  • المشاهدات: 15571
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم