09-04-2017 09:01 AM
بقلم : د. حسين سالم السرحان
لم يتيسر للمملكة منذ نشأتها والى اليوم البقاء خارج التجاذبات الإقليمية والدولية ولا ان تحظى جبهتها الداخلية بمستوى واضح من الإستقرار الاقتصادي والاجتماعي اذ بقيت مهددات الأمن الوطني لها قائمة ومتحفزةً رغم ما يتم التصريح فيه كلامياً من العديدين خارج دائرة الفعل والحقيقة !! ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تجعل من الاردن جاذبا ً للمهجرين من أوطانهم بفعل الحروب او الأزمات او الإستبداد على العرق والدين ، وهي عوامل قوة وثقة بالمكونات الاردنية شعباً وقيادة ً ووطناً للتسامح والإحتواء وقدرة ً على سرعة الإندماج للقادمين اليه !!
المجتمع الدولي والدول العظمى والاتحاد الاوروبي ومنظمات الامم المتحدة وسائر مكونات المهتمين بحقوق الانسان والشرعة الدولية يَرَوْن ان الاردن الأكثر جذباً وأمناً وإستقراراً وثقةً لكل من يأتي اليه لذا جاءت قرارات الدعم المادي والمعنوي لجهوده وسياساته وإجراءاته وهنا على متخذي القرار والسلطات الاردنية بكل مكوناتها ان تلتقط هذه الايجابيات وتجعل منها عوامل قوة وتحسين لسياساتها الاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية !!
فالقائمون على الادارة الحكومية ومؤسسات الاعلام والتعليم والمؤسسات الدينية والشبابية والمجتمع المدني أمامهم اليوم فرص مهمة لبناء تصوراتهم بشكل استراتيجي شامل لكل هذه التحديات دون العمل بعقلية القطعة او إجتزاء مفاصل من المشهد وإطلاق تعميمات والسير بإتجاه واحد لان هنالك ايجابيات في اي شئ كما لا يخلو من سلبيات !!
في الاردن عوامل قوة عديدة أهمها القيادة الحكيمة والشعب الواعي الكريم والأرض القابلة لإحتواء كل مستجير وقادم !!
وبالامكان تحويل ذلك لمستقبل مشرق رغم صعوبة وكثرة التحديات