سرايا -

اما الوقائع   فهي ان المجني عليها مراهقة تجاوزت ال 15 سنة من العمر ... وتعيش مع اهلها في منطقة   بجنوب الاردن ، وتعرفت على المتهم اثناء كانت تعمل مع   والدها في مزرعة ، وكان المتهم يعمل بنفس المزرعة .....ونشأت بينهما علاقة غرامية وكان هو في السادسة والعشرين من العمر ، وكانا يلتقيان ليلا بالمزرعة ويتبادلان الحب والغرام ، ثم تقدم لخطبتها من والدها عدة مرات الا ان والدها كان يرفض ذلك ...فقرر الجاني والمجني عليها الزواج لوضع والدها تحت الامر الواقع ، وقد التقت في احدى الليالي مع المتهم قبل شهر واحد من تقديم الشكوى بحقه ...وكان ذلك اللقاء المحرم   بمحض ارادة المراهقة   .. وفي تلك الليلة المشؤؤمة مارس الحرام وفض بكارتها وفقدت عذريتها ، ومارس   ذلك بعدها عدة مرات الى ان ساور الشك اخوتها فقاموا بضربها واعترفت بالحقيقة المرة ...ثم قدموا شكوى ضده وتم تحويل الجاني والمجني عليه الى الجهات المعنية ،   والقي القبض عليه وبعد التحقيق تمت احالته الى محكمة الجنايات الكبرى صاحبة الاختصاص .

ومن جهتها وجدت   محكمة الجنايات الكبرى ان المجني عليها قد تجاوزت سن الحماية القانونية وان الافعال التي قام بها المتهم تجاه المجني عليها تمت برضاها ولم تكن رغما عنها او تحت العنف او التهديد كما جاء بشهادة المجني عليها .. وبالتالي فان الافعال الصادرة عن المتهم   لا تشكل جرما يعاقب عليه القانون مما يتعين عدم مسؤؤليته عن جناية هتك العرض ، ولكن قررت بالمقابل تجريمه بجناية مواقعة انثى اكملت ال 15 سنة من عمرها ولم تكمل ال 18 سنة المقترن بفض البكارة .