12-04-2017 09:16 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
في كل يوم وعلى شوارعنا ثمة دمعة وثمة سؤال بأي ذنب قتلوا هؤولاء الأطفال , فقد كانوا ذاهبين لمدرستهم وحقائبهم مَلَأََ بالدفاتر والألوان وبعض الحكايات من طيور الجنة , وقصص الأطفال وبعض الحلوى , كانوا يتنفسون من صعيداً واحد ويتهامسون عن رحلة العودة الى البيت , لكنهم ما عادوا وما ضحكوا مجدداً وما عادت إبتسامة الصباح تشرق على منازلهم الثكلى , بقيوا حطام على الطريق والحقائب يملؤها الدم والبكاء وبعض الأنين الذي بقي, كانت هنا حقيبه وهناك أخرى , كانت هنا جثه وهناك أخرى , وكانت هناك بعض الرسمات على دفتر الألوان تخيط آخر لوحات ألوجود في دفاتر ( المدرسة ) التي كانت تنتظرهم وتنتظر طابور الصباخ معهم والسارية تتوسط المبدان ...
ينشدون معها بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان ... ومن نجداً الى يمنً الى مصرا فتطواني, بقيت الساريه بالصباح لوحدها وبقيت الدمعات تسابق الرحيق ..
وبقي الوطن ينتظر آمال أسرهم لعلهم يأتون من جديد ...
ثمة حوادث كل يوم تسرق روح وحياه وأمل وفرحه وعطاء ووفاء ...
وثمة حكاية لباصات آن لها أن تتقي الله في أوراح الناس ...
وثمة حاجه ماسه لتكون الأسره قادره على صناعة الغد المشرق المبني على الواقعيه بالإختيار حتى لرفقاء الدرب , والمقعد والدرس والحافله ...
ثمة حزن يملئ المكان لرحله لمدرسه لم تنتهي إلا بالموت .. والفراق لثله من طلبه رائحة الكتاب تملؤها الدماء ..وطريق تسرقة ضحكة وبراءة هؤولاء ( طيور الجنه )