سرايا - سرايا- في سلوك غير مسبوق داخل الأسرة الحاكمة ببريطانيا، اعترف الأمير هاري بأنّه سعى للحصول على استشارة نفسية عندما كان في أواخر العشرينيات لمساعدته في التعامل مع الأسى الذي أصابه جرّاء فقدان والدته الأميرة ديانا، وهو ابن الثانية عشر عاماً. وقال هاري إنّه "كان قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار التام" في مرات عدة بعد كبته لمشاعره، ما أثّر على عمله وحياته الشخصية.
وأضاف، في تصريحات نشرتها صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، اليوم الإثنين: "من الناحية العاطفية كنت أقول لنفسي حسناً لا تدع عواطفك أبداً تصبح جزءاً من أيّ شيء". وأشار إلى أنّ شقيقه الأكبر الأمير وليام شجعه على طلب المساعدة الطبية. وأضاف إنّه ذهب إلى الطبيب النفسي مرات عدّة. وقال الأمير هاري إنّه مارس رياضة الملاكمة لمساعدته في التعامل مع العدوانية بعد شعوره بأنّه "على وشك لكم أي شخص".
بدورها، قالت بريوني جوردون المحللة النفسية، إنّ الأمير هاري التقاها ليحدثها عما كابده بعد وفاة والدته الأميرة ديانا. مضيفة: "كانت علامة قوّة وكرامة أن نُبقي مشاكلنا النفسية بداخلنا، وكانت العائلة المالكة دائماً تجسيداً لذلك".
أمّا البروفيسور سير سايمون ويسلي، رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين، فيقول إنّ الأمير هاري حقق خلال 25 دقيقة أكثر مما حقق هو نفسه على مدى 25 سنة، وذلك حين تحدث بكلّ صراحة عن تأثير فقدانه لوالدته عليه، وإن هذه البادرة ستؤثر على نظرة الكثيرين لكيفية التعامل مع أحزانهم، وستشجعهم على الانفتاح وعدم كبت أحزانهم في داخلهم.
وكانت الأميرة ديانا قد توفيت بحادث في باريس عام 1997، ولم يكن الأمير هاري قد تجاوز سن الثانية عشرة آنذاك.
(عاجل)