22-04-2017 08:42 AM
بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
يأجوج ومأجوج اسمان ذكروا في القرآن الكريم مرتين – وذكروا في التوراة والإنجيل وبعض الأعمال الأدبية - وهما يدلان على أقوام مفسدين في الأرض ، كما ذكروا في القرآن ، ومعنى كلمة يأجوج من أجج النار وماج البحر .
ظهروا على زمن ذي القرنيين وكانوا مفسدين في الأرض وكانوا بين سدين مائيين وطلبوا القوم في وقتها من ذي القرنيين أن يعمل عليهم سدا ورفض أن يعمل السد وعمل ردما .
قال تعال : "حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا * كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا * قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا". (سورة الكهف الاية 90-98) .
من خلال التأمل في الآية الكريمة نجد أن هناك أقوام مفسدين في الأرض هم ويأجوج ومأجوج والقوم طلبوا من ذو القرنيين ان يبني لهم سداً ، فرفض ذلك وعمل ردما . والآية تشرح طريقة البناء بطريقة علمية واضحة جداً . ولو كانوا يأجوج ومأجوج داخل السد كما نعرف جميعاً السد سيكون فوق الأرض ولا بد من العثور عليها بطرقة متطورة من خلال الأقمار الفضائية ومن الممكن أن يكونوا ظاهرة ظهرت في وقتها. والله تعالى اعلم .
إذا تم ردم هذه الأقوام بين الجبلين .
ويجب علينا أن نفرق ونعرف تماماً ما هو السد وما هو الردم .
ولا يوجد أدلة قاطعة تعين موقع الردم الذي يحجز يأجوج ومأجوج، وهناك قول أن السدين المائيين هما بحر قزوين والبحر الأسود، وهناك مضيق جبلي يعرف حالياً بـ "مضيق دار يال يعتقد أن يأجوج ومأجوج كانوا جنوبه، في حين أن الفرس العلّان كانوا شماله. وكان الفرس العلان لا يكادون يفقهون قولاً ويتعرضون للغارات من الجنوبيين (يأجوج ومأجوج) بشكل مستمر ودموي والله تعالى اعلم.
الموضوع يطول جداً في هذا الموضوع لكن هذا باختصار فقط ونحن المسلمون لا ننكر وجود هذه الأقوام بالشكل الذي ذكروا في القرآن الكريم والله اعلم .....
علينا البحث ونبحث ونبحث ونبحث بطريقة علمية وعملية معقمة وشرح الآية بالطريقة الصحية لان القرآن صالح لكل زمان ومكان.