22-04-2017 08:46 AM
بقلم :
عندما يتخذ الإداري أو المسئول الجديد قراراته بصورة ارتجالية ومتسرعة ؛ فلا شك بأن الفشل سيكون حليفه وأن الإخفاق سبكون مصير قراراته وسياساته ...
وهذا نهج درج عليه كثير من الإدارايين والمسئولين في بلدنا ... ؛ فهم يسرعون لاتخاذ القرارات الجديدة والتي تفتقر للبحث المتأني وللدراسة المستفيضة ... ؛ ومبررهم لهذا التسرع والارتجال بأنهم وجدوها مطبقة في ذلك البلد أو في تلك الدولة ... !!! ونسوا بأن لكل بلد مزاياه وأن لكل مجتمع خصوصياته ؛ ولهذه الأسباب ، ترنحت كثير من مؤسساتتا ودوائرنا ووزارتنا بين الإخفاقات والفشل ...
يأتي المسئول الحديد ألى هذه المؤسسة أو إلى تلك الدائرة والوزارة ، فتعجبك وعوده البراقة والجميلة ، وتأسرك كلماته وعباراته المنمقة ؛ ويشدك إليه كثيرا وهو يؤكد إعتماده لنظام الشفافية والإنفتاح على الجميع وتبنيه للديمقراطية .... ويكرر من هذا الكلام الجميل ؛ ولكنك وبعد فترة وجيزة تلاحظ بأن واقع أدائه وعمله يدحض ويكذب كل ما يقوله ويدعيه ... وتلاحظ كرهه الفطري لكل المعارضين لنهجه ولو كانوا محقين ، وتجده يعادي من يخطئونه ويسلطون الضوء على زلاته وعثراته ...
وفي المقابل فإنك تجده يحابي المداهنين ويقرب المتزلفين ؛ ويوصي بترقية وترفيع كل من بصم ... وكرر القول : نعم ، نعم ... !!!
كم من مسئول جديد استلم مؤسسته فانتهج سياسة الأمريكان القائمة على : الفوضى الهدامة ... !!! ؛ وبجرة قلم سريعة ووحيدة ؛ نسف كل شيء وجده في تلك المؤسسة ، وبدل النهج والسياسات ؛ وغير الخطط وقلب أساليب اللعب ... !!! وهذا كله لاثبات جدارته بالمنصب الجديد ، ولكي يثبت لمن عينوه بأنه عمل وسعى واشتغل ... !!!
وبعدها يتفاجأ الموظفون والعاملون في مؤسسته بأنه عاد بمؤسستهم إلى نقطة الصفر وإلى البداية ، باتباعه لسياسة الفوضى الخلاقة و ... و ....
... هووون كنا ... !!!