حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 119100

توتر العلاقات بين دمشق و عمان و إجهاض محاولات فتح معابر حدودية و قطيعة دبلوماسية غير مسبوقة

توتر العلاقات بين دمشق و عمان و إجهاض محاولات فتح معابر حدودية و قطيعة دبلوماسية غير مسبوقة

توتر العلاقات بين دمشق و عمان و إجهاض محاولات فتح معابر حدودية و قطيعة دبلوماسية غير مسبوقة

22-04-2017 01:50 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - سيف عبيدات - شهدت الفترة الاخيرة توتراً في العلاقات الاردنية - السورية ، على خلفية تبادل الاتهامات و التصريحات الاعلامية شديدة اللهجة بين الطرفين الاردني و السوري ، نتيجة للأزمة القائمة في الشرق الاوسط منذ ايام الربيع العربي و بدأ الازمة السورية.

 

العلاقات الاردنية - السورية ، كانت قبل حوالي 4 اشهر تتصف بالإتزان وسط محاولات عديدة لإعادة العلاقات و الامور الى مجراها الصحيح ، من خلال التنسيق العسكري و الامني و الاقتصادي بين الاردن و سوريا ، كون هذا الامر ضروري جداً بالنسبة للطرفين وضبط الحدود لمنع محاولات التسلل الى المملكة او الى الاراضي السورية.

 

قبل فترة وجيزة قال محللون سياسيون ان مقابلة قائد الجيش الفريق محمود فريحات على قناة بي بي سي ، كانت تحمل رسائل سياسية و عسكرية منها وجود تبادل معلوماتي بين الطرفين ، حيث قال فريحات ان قنوات الاتصال مفتوحة مع النظام السوري ، و ذلك  لمحاربة التنظيمات الارهابية المتطرفة التي تتربص على الحدود و تحاول بين الفينة و الاخرى التسلل عبر الحدود ، نتيجة للضغط العسكري على الارض من قبل القوات العراقية و قوات التحالف و الجيش السوري و الفصائل المسلحة لإخراج داعش من الموصل و الرقة ، وبعدها بفترة تواردت معلومات ايضاً عن حضور وفد عسكري سوري الى الاردن لايجاد تنسيق عسكري لوجستي بين البلدين مما يدل على تطور ايجابي واضح إلا انه لم يدم طويلاً.

 

  بداية عودة توتر العلاقات بين الاردن وسوريا ، جاء بعد تراشق اعلامي و فاجعة على اثر هجوم خان شيخون الكيماوي في سوريا و الذي نفذته طائرات سلاح الجو السوري ، مما ادى الى غضب دولي كبير و غير مسبوق نظراً لعدد القتلى الابرياء الذين ذهبوا ضحية هذا الهجوم ، فما كان بأمريكا إلا ان باغتت النظام السوري بضربة عسكرية على مطار الشعيرات ، فمن الواضح ان سياسية ترامب القادمة سيكون لها تبعات على العلاقات الاردنية - السورية.

 

و قام الاردن بتأييد الضربة على المطار نتيجة ضغوطات و تنديدات عربية و دولية لمجزرة خان شيخون ، و حينها شعر النظام السوري ان الاردن بدأ يتراجع عن خطوة تطوير العلاقات الدبلوماسية نظراً لما أقدم عليه النظام على الارض بعد مذبحة خان شيخون ، و بدأت بعدها الهجمات الاعلامية على الاردن و كان اخرها تصريحات بشار الاسد يوم امس الجمعة في مقابلة اجرتها معه صحيفة سبوتنيك الروسي و هاجم الاردن فيها و اتهمه بعدم الاستقرار و التحضير لهجوم على جنوب سوريا ، الامر الذي نفاه الاردن على لسان الناطق الإعلامي بإسم الحكومة الاردنية محمد المومني و ان تصريحات الاسد مرفوضة وادعاءات منسلخة عن الواقع ومؤسف أن يتحدث الرئيس السوري عن موقف الاردن  وهو لا يسيطر على غالبية أراضي بلاده" ، فكانت هذه التصريحات كلها تقود لقطيعة دبلوماسية غير مسبوقة.

 

محاولات النظام السوري للتفاوض مع الاردن لاعادة فتح معابر حدودية بديلة عنا لتي تم اغلاقها بسبب سيطرة فصائل مسلحة عليها ، لم تجدي نفعاً نتيجة عدم وجود استقرار امني على الحدود السوري ولا مجال لفتح طريق امامهم للدخول الى المملكة ، و التخوفات من الهجمات الارهابية على الجانب الاردني و خصوصاً بعد هجوما لركبان الذي استهدف قوات حرس الحدود الاردني و راح ضحيته عدد من الشهداء ، وتنامي خطر داعش على الحدود .

 

 








* يمنع إعادة النشر دون إذن خطي مسبق من إدارة سرايا
طباعة
  • المشاهدات: 119100

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم