بقلم : المحامي معن فرحان العموش

كعادتنا نحن سكان المفرق المدينة والقرى نفرح بالزيارات الرسمية التي دوم تأتي متأخرة خطوات وان حضر صاحبها تغيب المفرق بزيارتهم ، حتما غالبية سكان المدينة انتظروا زيارة التلفزيون الرسمي ببرنامج يسعد صباحك لعله يسلط الضوء بحلقتة الخاصه على جوانب ثقافية فيها على نقاط ابداعية لشبابها على فكر تعايش ذبت المفرق فيه وذاب فيه سكانها .

حضر كل طاقم العمل بكل اجهزته وتجهيزاته واستحضر بعض ضيوف ، وغابت المفرق المدينه والقيم ، حضر الجميد والسمن البلدي وغابت هموم سكانها وعثرات المزارعين ، استحضرت بعض جمعيات نكن لها وللقائمين عليها كل تقدير وثناء لكن غابت مشاريع زراعية ضخمة تصدر منتجاتها لكل بقاع الارض.

غابت المدينه وياما غيبت عمدا او تقصيرا لا يهم طالما هي قد غابت بعيون تلفزيونها الرسمي وبضمير من اعد اللقاء وزين صحن الرشوف ليكون انجاز وقفز عن هامات مبدعيها من مخترعين وشعراء وحتى انه تناسى اصوات عذبه كفارس خزاعله ولو بلقطة حزينه تغني للمفرق .


حتى تحت الضو فشل اخر يلاحق سلة خضار المملكه ، ويحاصر حلم ابناء ريف بالعمل بمنطقة تنموية تنفع منها المارين من هنا ،حتى ان المدينة باسواقها ومقابرها قد ازدادت ازدحام بسبب احتضانها لكل هارب من ازيز رصاص او ضيق عيش .

المفرق يا ساده ليست مجرد اهازيج مسائية ، وقطعان ابل ، وبعض حبات جميد ، المفرق مدينة مكتظه بالالم احتصلت على اكبر كم من الاقصاء والنكران والتهميش ، المفرق هامات عالية طوعت الظروف القاسية كلها لتنجب جيل يعشق الوطن اكثر كلما لامسته خيوط الشمس من بعيد.

هناك جوانب مشرقه بالمفرق لم يتنبه لها معد البرنامج ....
لكن صدقا قد اهينت المفرق وغابت وكان هناك قليل من حناء...