29-04-2017 02:37 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - شهد الفيديو الذي تم التقاطه امس اثناء خروج رئيس الوزراء هاني الملقي من احد مساجد محافظة اربد بعد خروجه من صلاة الجمعة ، انتشاراً على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحدث فيه احد المواطنين من اهالي محافظة اربد عن واقع حال المواطن الاردني ولخصه للرئيس بعدة كلمات.
التساؤلات التي طرحت من خلال الكلمات البسيطة التي قالها احد المواطنين في اربد لرئيس الوزراء "الملقي" حول واقع المعيشة للمواطن الاردني و المعاناة التي يعيشها يومياً في ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف بالاردن ، و تزايد الأعباء المالية على المواطن نتيجة النهج الذي عمدت حكومة الدكتور هاني الملقي على العمل به بأسلوب فرض الضرائب و زيادة الأسعار لتحصيل مبالغ مالية من المواطنين لسد عجز الميزانية.
الغريب في الأمر ان الملقي وصلته رسائل كثيرة تفيد بأن الشعب يتلوى من رفع الاسعار ، ويواجه ظروف صعبة يوماً بعد يوم بسبب قرارات الحكومة المُجحفة ، لكن تلك القرارات لم تلقى سوى التأييد من الفريق الوزاري و المضي بها و بمباركة من مجلس الأمة ، رغم رفض الشعب لأي سياسة رفع للأسعار او زيادة الاحمال على المواطنين ، و إبقاء الرواتب على ما هي عليه و تزايد تغول الفاسدين و استمرار التجاوزات المالية و الادارية في بعض الدوائر الحكومية ، و وجود ملفات فساد عالقة لم يستطع أحد فتح اي ورقة من اوراقها امام القضاء، إلا بعض الحالات ، لكنها لم تشفي غليل الاردنيين.
حكومة الملقي تفننت برفع الاسعار ، و فرض ضرائب غريبة عجيبة جديدة لا يمكن تخيلها ، منها ضريبة على مغادرة المملكة عبر المعابر الحدودية و توحيد ضريبة المبيعات و رفع اسعر تجديد و إصدار جوازات السفر و المحروقات ، و غيرها من الضرائب التي لامست جيوب الاردنيين دون رحمة و ألقت بظلالها عليهم دون استئذان ، و زادت من حقد المواطن على الحكومات المتعاقبة و قراراتها التي لا ترحم احداً ، فهل سيعيد الملقي التفكير بسياسته تجاه المواطنين و يحاول ايجاد خيارات اخرى غير رفع الأسعار على المواطنين.!