بقلم : د. حسين سالم السرحان

منذ نشؤ الدولة والى اليوم بقي الاردن في دوامة الصورة النمطية كدولة وظيفية في المنطقة العربية رغم ما يحمل من مشروع عروبي قدم لأمته العربية ما لم تقدمة أية دولة أخرى
في القضايا المصيرية وبقي الحاضن الوحيد بل الأول عربياً
لاستقبال المهجرين واللاجئين ومن ضاقت بهم أوطانهم !!
وباستعراض الحروب العربية الإسرائيلية والعربية العربية وحتى الحروب الأهلية العربية كان الاردن وجهه الهاربين والمستجيرين وعلى ارضه وبين شعبه عاشت شعوب وجماعات
وعلى الرغم من كل ذلك تحمل الاردن تكاليف المواقف السياسية من ذات الشعوب وتلك الدول !!
الاردن البلد الوحيد الذي تسهل على الآخرين وضعه في دائرة الاتهام مرة كحليف للغرب ومرة كجزء من مشاريع التقسيم مع ان الذين فعلوا كل تلك الموبقات في اوطانهم وشعوبهم بقوا ضمن دائرة الصوت العالي والمزايدات وذهبوا واذهبوا مشاريعهم الاتهامية الى غير رجعة !!
اليوم تمرر معلومات لا تخلو من التشكيك بان الاردن متجه الى لعب دور في تقسيم سوريا الى دويلات وحكم ذاتي لبعض مناطقها !!
هنا تتأتى مسؤولية الدولة الاردنية في العمل على تصويب الصورة وتصحيح مآلاتها وتوضيح الحقائق وعلى الاعلام الاردني الرسمي والخاص وكذلك النخب الاردنية من كتاب ومحللين وإعلاميين وصحفيين ممن لهم حضوراً عربيا ً ودولياً
القيام بمسؤولياتهم اتجاه ما يحاولوا البعض رسمه لدور الاردن حتى لا يبقى في العقود القادمة محلاً للتشكيك والحال الملتبسة في دوره !!
وضرورة تبيان ونقل الرؤى المسقبلية لقيادته وشعبه للعالم كما هي دون تزيد او اجحاف !!