09-05-2017 02:01 PM
بقلم : الدكتور محمد علي صالح الرحاحله
في خضم الالم وفي بوتقة الاحزان والتباكي على النموالاقتصادي وتحسين الظروف المعشية للناس الموجودين على الاردنية والتي تختص منظمات دولية واقليمية واردنية ودول عربية واجنبية في التسابق في تقديم العون لفئات من المقمين على الاراضي الاردنية وفي خضم الحرب على القطاع الزراعي سواء من الجهات الخارجية اوالداخلية وما يحضى به القطاع الزراعي على الصعيدين الرسمي والشعبي ومن المنظمات المانحة الدولية وغير الدولية والامر الذي اصبح معه القطاع الزراعي الثور الاجرب بين القطيع بعد ان كان ولا زال هوالوحيد الذي يحرث الارض التي تنتج عسل ولبنا.
في هذه الفترة العصيبة من الازمة الاقتصادية التي يمر بها الاردن وعرض العضلات لانعاش الاقتصاد ومحاربة البطالة والفقر ومكافحتها يحارب القطاع الزراعي والمزراع الاردني في لقمة عيشة وكانه ليس من المقمين على الارض الاردنية وكانه لا يجمل رقما وطنيا ولم يخدم في اجهزة الدولة لا هوالا ابناءه اوابناء عمومته. وتاتي الحرب على لقمة المزراع الاردني من الداخل ومن الخارج والقائمين على رعاية القطاع الزراعي رابضين في مكاتبهم قابعين خلف الطاولات الفارهة وتحت التكيف موصدين ابوابهم الزجاجية التي تنشر في ردهاتها كميرات المراقبة التي اصبحت اكثر من عدد الموظفين فلا تكاد تخلوقرنة والا زاوية ولا حتى بلاطة واحدة من كمرة مراقبة تراقبها ليل نهار.
في هذا كله تمر علي الذكريات خلال خدمتي في القطاع الزراعي كيف ان احد الوزراء السابقين قال سوف اذهب الى اخر الدنيا وعلى نفقتي الخاصة للحصول على منفعة للقطاع الزراعي وفعلا ذهب واستطاع تجديد احد المشاريع الممول ممن برنامج الغذاء العالمي بعد ان تقرر ايقاف تمويلة وكما هوالحال عندما جاء الرجل الثاني في الوزارة لينجز البرنامج التنفيذي لتطبيق الاستراتيجية الزراعية وفعلا كانت الوزارة خلية نحل وتم انجاز البرنام بتفاصيل كاملة وحزمة مشاريع مفصلة الى ادق التفاصيل وذلك الوزير الذي حدث الاستراتجية واستطاع اقرار الوثقية الزراعية من مجلس الوزراء ورصد المخصصات لها في عام اسمي عام الزراعة. فكانت تلك محطات مضية في القطاع الزراعي فقد اقر ولاول مرة قانون دعم الثروة الحيوانية وقانون ادارة المخاطر الزراعية ووضعت الانظمة والتعليمات التنفيذية، الا انه وبدل تنفيذ الاستراتجية والوثيقة وماسسة ادارة المخاطر الزراعية ودعم الثروة الحيوانية وضعت تلك القوانيين على رف في سدة مظلمة واغلق عليها الباب واضيع المفتاح لابل رمي في المحيط الهادي.
في لهيب الحرارة المرتفعة وبعيد عن المكيفات والسيارات والمكاتب الفارهة والجدل الذي يدور حول ابتداع العجلة اوايهما اسهل ادخال الخيط من يمين اويسار الابرة يقف المزراع الاردني هذا الجدني المجهول الذي لوحته الشمس والذي سقى تراب الوطن بعرق جبينه فانبت الارض من الخيرات ما انتجيت هذا المزراع الذي ارتقى بالزراعة الاردنية لتصبح انتاجية القطاع الزراعي سواء لوحدة المساحة اوالعمل اوالمياة من اعلى الدول طبعا هذا ليس كلاما بل ما تدعمة الدراسات التي اجريت في فترات سابقة فمثلا يشتغل القطاع الزراعي حوالي 3% من العمالة بينما ينتج حوالي 3.5 ثلاث ونصف من النتاتج المحلي في حين ان القطاع الصناعي يشغل حوالي 26% من القوى العاملة بينما ينتج حوالي 21% والاجابة واضحة ولا تحتاج الى الالات حاسبة اوخبراء لمعرفة من الاكفا ومقارنة القطاع الزراعي مع الدول الاخرى نجد ان الاردن يحتل مراتب متقدمة ومعضمها ضمن اول عشرين دولة في العالم الا بل ضمن الخمس الاوائل في العالم من حيث انتاجية المحاصيل الرئيسية لوحدة المساحة ناهيك عن ان القطاع الزراعي الاردني من اكثر القطاعات في العالم رشدا وكفاءة في استخدام المياه.
في هذا وكله نجد ان الاسواق الرئيسية والتي ينفرد المنتج الزراعي فيها بالصدارة من حيث الكمية ومن حيث السعر ايضا تغلق ابوابها امام الانتاج الاردني طبعا لصالح المنافسيين اومن يحاولون دخول تلك الاسواق اللذين جاءوا من اقاصي الارض والحكومة برمتها غائبة وتكتفي بالتصريحات والتبريرات والكلام المعسول غير المنطقي لا بل الذي يعطي الذرعية لاغلق الاسواق في وجه المنتوجات الزراعية الاردنية والتغني باننا صدرنا الى بعض الدول مئات الاطنان خلال عام وكاننا على راي المثل جبنا الذيب من ذيله طبعا هذا الانجاز الذي حصل ليس بفعل جهود الحكومة اووزارة الزراعة الغائبة الحاضرة على المادب بل بفعل وجهود مزراعيين هم من رواد الزراعة الاردنية واستطاعوا وبشق الانفس وعلى الرغم من المنافسة الشديدة والاستثمارات الكبيرة علميا وتكنولوجيا الوصول الى بعض الاسواق العالمية.
اجل تغلق الابواب امامم المنتوجات والحكومة وزارة الزراعة لا تحرك ساكنا ولوحدث هذا مع منتوجات اي دولة لرحلت حكومتها وخيمت في تلك الدولة وجلبت شهادات من كل دول العالم ومن ارقي المختبرات تثبت ان منتوجاتها سليمة لابل دففعت ملايين الدنانير في سبيل ابقاء السوق امام منتوجاتها والامثلة كثيرة على ذلك اعود واذكر حكومتنا الرشيدة ووزارة الزراعة التي قضيت فيها ثلاث عقود من عمري ان السوق السعودي عندما اغلق بقي اكثر من عقدين حتى فتح بعد عناء وجهود كبيرة وتخيمم احد وزراء الزاعية هنالك.
اما انت يا ايها القطاع الزراعي فلا باكيات لك وانت ايها المزراع الاردني ايها المجاهد في قيض الشمس وفي برد الشتاء لك اجران اجرا لصبرك على ما انت فيه واجرا على انك تطعم الاردنيين والعرب والاجانب من نتاج ارضك ثلاث مرات يوميا.
rahahlehm@yahoo.com