09-05-2017 02:24 PM
بقلم : رائد سليمان العزازمة
لن تكون كل قوانين الأرض والتشريعات والأنظمة والدساتير قادرة على التغيير نحو العدالة والمساواة بدون بعض العوامل :-
أولا..أن يكون من يضع هذه التشريعات صالحا قويا أمينا فإذا كان غير ذلك فلن تكون تشريعاته إلا فرصة مناسبة لكل من يمارس الظلم والفساد كي يجد الغطاء لتبرير كل أفعاله بل ومأسستها بشكل محكم.
ثانيا...أن يكون الناس أيضا صالحون وجاهزون للتعامل الصحيح مع هذه القوانين وأن يؤمنوا بفكرة الإصلاح بمفهومه الواسع المرن وليس الضيق الجامد .
ثالثا..أن يحقق هذا التشريع مصلحة المجموع قبل الأفراد أي أن لا يتم تفصيله لخدمة فئة معينة على أساس عرقي او فئوي أو ايدلوجي. وبنفس الوقت أيضا مراعاة المصالح الفردية وحفظها من تغول القوي الذي يختبيء خلف السلطة.
رابعا..وجود حماية لهذه الأنظمة والتشريعات من خلال عقوبات رادعة تطبق على القوي قبل الضعيف.
ومما لا شك فيه أن التشريعات الربانية أساسا مناسبا ونموذجي وهي أسهل الطرق واسرعها للوصول إلى الإصلاح الذي يحتاجه الإنسان للعيش بسلام خليفة لله على هذه الأرض.