بقلم : الدكتور عارف صبرة

بقلم الدكتور عارف صبرة
*"نعم" لمجتمع الوعي والادراك. و"لا" للقادة الرعاع واتباعهم*.
*الرعاع ومفردها "رعاعة"* *جاهل القوم،غوغائي من ليس عنده بصيرة ولا علم ، ناعق، يتحدث بأسم عشيرته وبشأنهم، بدون تخويل اوتفويض او تكليف او تنصيب*. *يجمعهم ويفرقهم على الطاعة،وفي هذه الحالة المعيبة لاعجب ان يتولد لدينا مجتمع فيه من المتناقضات السلبية المؤثرة، والتي تجعله يترنح و"للأسف" على طريق التيه والضياع*

*"القادة الرعاع" في مجتمعنا* تجعل العشائرية من خلال فكرهم البالي، تساهم في تعزيز الفئوية والانحياز داخل المجتمع وتقلص الفعالية والمشاركة السياسية للفرد والمجتمع. واكاد اجزم بأنهم مكشوفين للجميع، وهنا يتبادر لحاملي "راية الاصلاح والتغيير" مجموعة من الاسئلة المحيرة والعائقة والمربكة واحيانآ المخجلة.

✔ كيف لمجتمع فيه العالم والمتعلم والطبيب ،والصحفي والاعلامي،والسياسي، والمرأة المثقفة الواعية، والشباب المتمكن اجتماعيآ وسياسيآ. ان يتبع القادة الرعاع ويميل مع كل ريح.

✔ ويتساءل اصحاب نبض الاصلاح والتغيير :كيف لمجتمع يرفض تغليب الولاءات الضيقة على الولاء الاكبر للوطن لتحقيق الاندماج الاجتماعي والسياسي تحت مظلة واحدة وهوية واحدة، ان يتبع بالوقت نفسه اصحاب الولاءات الضيقة والثقافة السياسية المشوشة الرعوية.

✔ ويتساءل اصحاب نبض الاصلاح والتغيير: كيف لمجتمع يطالب بتعزيز مبدأ اللامركزية في الأدارة، لكي يشارك الافراد في ادارة شؤون حياتهم، ولتفتح الابواب على مصراعيها لكل الجهود الخيرة والمساهمات الايجابية. ان تطالب بالوقت نفسه بالتزكية والمحاصصة لإرضاء هوس القادة الرعاع لترسيخ علاقة ونهج الاستسلام.

✔ ويتساءل ايضا: كيف لمجتمع يطالب في اهمية التدقيق في اختيار المرشحين والقيادات، ليتاكد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن نهج الولاء للقبيلة والعائلة. ان يجامل اصحاب الوعي السياسي المتدني .

✔ ويتساءل اصحاب نبض الاصلاح والتغيير: كيف لمجتمع همه المطالبة بالمشاركة السياسية باوسع مشاركة هادفة لتمكينهم من التأثير على القرارات السياسية واختيار القادة السياسين، ان يلهثو وراء الرعاع رافضي الثقافة السياسية "المشاركة".

✔ وثم كيف لمجتمع يطالب النظام السياسي باحترام إرادة الشعب وارائه، ان يحترم القادة الرعاع الذين يطالبون بالاجماعات الفئوية والعنصرية لتوزيع المناصب على اسس عشائرية.