13-05-2017 09:24 AM
بقلم : أحمد محمود سعيد
تبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة العربية نحو 13.3 مليون كيلومتر مربّع، لتمثل نحو 9.6% من إجمالي مساحة العالم، كما يبلع عدد سكانها مجتمعة حوالي370 مليون نسمة، بما يعادل 5.2% من إجمالي سكان كوكب الأرض، وعدد القوى العاملة نحو 130 مليون عامل، حسب صندوق النقد العربي لعام 2013.ويتكون العالم العربي من 22 دولة مستقلة 12 دولة في قارّة آسيا و10 دول في قارّة إفريقيا .
تستحوذ الدول العربية على أكثر من 55% من احتياطي النفط العالمي, ومن بين الدول الـ10 صاحبة أكبر احتياطي، هناك خمس دول عربية تمتلك ما مجموعه 713 مليار برميل نفط, هذه الدول هي المملكة العربية السعودية والعراق والكويت والإمارات وليبيا.
يضمن النفط للدول العربية عائدات مالية مهمة, وقد بلغت عائدات دول الشرق الأوسط سنة 2015 ما مجموعه 325 مليار دولار، أي 41.3% من عائدات النفط في العالم, كان نصيب السعودية، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، منها 133 مليار دولار, وكان انتاج العرب من النفط 22.2 مليون برميل نفط يوميا
حيث ان إنتاج المنطقة العربية من النفط بما يعادل 30.3% من الإنتاج العالمي وفق تقديرات عام 2012، كما تستحوذ أيضا على 55.8 % من احتياطي النفط المؤكد عالميا.
وتنتج المنطقة العربية أيضا 17.2% من الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي، كما تستأثر بنحو 27.3% من نسبة الاحتياطي العالمي في مجال الغاز الطبيعي، وفق صندوق النقد العربي.
كما صدّر العرب 674 مليار دولار صادرات نفطية للدول العربية في عام 2013، بما يعادل نحو 1.8 مرة الناتج المحلي الإجمالي لإيران، حسب البيانات التي اعتمدت عليها الأناضول.
ومن الغاز الطبيعي تمتلك الدول العربية احتياطات مهمة منه تفوق ربع الاحتياطي العالمي. وحسب إحصائيات تقرير منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) لسنة 2015، بلغ احتياطي الغاز الطبيعي في الدول العربية نحو 54.3 تريليون متر مكعب، ما يعني 27.5% من الاحتياطي العالمي.
وتوجد دولتان عربيتان ضمن لائحة أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم سنة 2014، هما المملكة العربية السعودية التي تحتل المرتبة السادسة والجزائر صاحبة المرتبة السابعة. وتحتل قطر مكانة مهمة في هذا المجال. فهي رابع منتج عالمي وثاني مصدرلسنة 2013، كما أنها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
كما تتوفر في الدول العربية كميات مهمة من المعادن، غير أنه لا يتم استغلالها بالشكل الكافي، إما لأنها غير مستكشفة أو لغياب الدراسات. وتتمثل المعادن الموجودة في المنطقة العربية أساسا في الحديد والزنك والنحاس والفحم الحجري، إضافة إلى الفوسفات في بعض الدول,وتتصدر موريتانيا الإنتاج العربي في مجال الحديد (13.8 مليون طن سنة 2013). ويتوقع صندوق النقد العربي أن تتزايد كميات إنتاج الدول العربية من الصلب والحديد في الفترة القليلة المقبلة,ويقول تقرير الصندوق لسنة 2014 "أصبحت الدول العربية في منطقة الخليج العربي وشمال أفريقيا من أهم دول منطقة الشرق الأوسط في إنتاج الحديد والصلب , ومن المنتظر أن تصبح المنطقة خلال الخمس سنوات القادمة من أهم المناطق العالمية في إنتاج الحديد والصلب حيث تشهد تطورات كبيرة في طاقتها الإنتاجية من الصلب الخام معززة بالاستثمارات الضخمة التي تضخها الدول العربية في تلك الصناعة".
وفيما يتعلق بالفوسفات، يتصدر المغرب الإنتاج العربي بأكثر من 30 مليون طن سنة 2015, وهو ما يؤهله ليحتل المرتبة الثانية عالميا في الإنتاج بعد الصين (100 مليون طن سنة 2014)، علماً أنه صاحب أكبر احتياط عالمي.
أمّا في مجال الزراعة فعلاوة على دورها الحاسم في تأمين الأمن الغذائي، توفر الزراعة في الوطن العربي فرص عمل لـ26 مليون شخص, وبلغت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي سنة 2014 حوالي 5.3%. غير أن الزراعة العربية تعاني ضعف الموارد المائيةحيث لا تحظى المنطقة سوى بـ0.5% من المياه العذبة في العالم، رغم أن مساحتها تمثل 10% من مساحة العالم، ويسكنها 5% من سكانه.
وتملك الدول العربية ثروة حيوانية مهمة تقدر بأكثر من 345 مليون رأس من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل. ويستحوذ السودان على جزء كبير منها، حيث يمتلك 55% من عدد الأبقار والجاموس وحوالي 25 % من الأغنام والماعز، حسب إحصائيات التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2014.
وتبلغ مساحة المراعي في المنطقة العربية حوالي 425 مليون هكتار (4250 دونم)، أي حوالي 32 % من المساحة الإجمالية للدول العربية.
وحيث ان جميع الدول العربية تطل على البحر، وتمتد سواحلها على 23 ألف كلم تشمل سواحل بحر العرب والخليج العربي والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. هذا، دون احتساب الموارد المائية الداخلية من أنهار (16.6 ألف كلم) وبحيرات وسدود ومزارع سمكية صناعية. ويقدر الانتاج السمكي حسب إحصائيات صندوق النقد العربي بحوالي 4.4 مليون طن سنة 2014، وهو ما يعادل 2.6 % من الإنتاج العالمي , ويتركز الإنتاج السمكي في دول عربية قليلة مثل مصر والمغرب وموريتانيا، التي توفر أكثر من 76 % من إجمالي إنتاج الدول العربية.
وبخصوص الناتج المحلي الإجمالي في العالم العربي فيبلغ2.7 تريليون دولار لعام 2013 حسب البيانات التي اعتمدت عليها وكالة الأناضول، ليمثل نحو 16% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ونحو 55% من الناتج المحلي الإجمالي لليابان في عام 2013.
ولكن هناك تفاوت كبير وفجوة شاسعة بينما يمتلكه الفقير وما يحظى به الغني اي الحال بين الغنى الفاقع والفقر المدقع حيث كشف الإحصاء الذي أجرته وكالة الأناضول، أن متوسط نصيب الفرد العربي من الناتج المحلي الإجمالي يبلغ نحو 16 ألف دولار سنويا، إلا أن هذا النصيب يتفاوت بشدة بين مختلف الدول العربية، حيث تتصدر قطر القائمة بـ 93 ألف دولار، مقابل نحو 1600 دولار في جيبوتي و تأتي جزر القمر في ذيل القائمة بـ 815 دولارا.
وبخصوص الصادرات السلعيّة السنويّة فتبلغ 1.3 تريليون دولار سنويا صادرات سلعية , اي للدول العربية بما يعادل 7% من حجم الصادرات العالمية، فيما شكلت الواردات السلعية العربية 874 مليار دولار، بما يعادل نحو 4.6% من الواردات العالمية، بينما مثلت الصادرات العربية البينية نحو 8.6% من إجمالي الصادرات العربية في عام 2013، استنادا لأرقام صندوق النقد العربي.
بينما كان يبلغ حجم الدين العام للعالم العالم العربي 203.5 مليار دولار دين عام خارجي مستحق على الدول العربية، بما يوازى 22.3% من الناتج المحلي الإجمالي وقيمة خدمته السنوية (الفوائد والأقساط) نحو 15.2 مليار دولار مليار دولار سنويا.
بينما انفقت الدول العربيّة مبلغ 120.6 مليار دولار على الإنفاق العسكري في عام 2013.
وهكذا فإنّ عالمنا العربي زاخر بثرواته البشريّة والطبيعيّة ولكن حال معظم مواطنيه سيئة وفقيرة الحال وبالرغم من وجود عددا من كبيرا من اصحاب رؤوس الأموال بالملايين وبعضهم بالمليارات وكثير منهم من الحكّام الذين اكتنزوا الثروات التي وهبها الله لعباده فاستغلوها لمصالحهم الشخصيّة بينما تركوا شعوبهم يعانون الفقر والجوع والبطالة فهل الملايين الصامتين من العرب والقابضين على جمر الشقاء والبؤس والجوع يعتبرون حمولة زائدة فوق المركب العربي ويجب ان ينزلوا في اقرب مرسى او ميناء ام يجب القائهم في اعماق البحار لكي ترى الحيتان شغلها معهم تضحية منهم ليعيش اللصوص وابناؤهم إلاّ من رحم ربّي برفاه ونعيم الدنيا وهي إلى زوال وهذا يذكرنا بمدى جهلنا عندما كنا نصدق الإذاعات العربية وهي تدعوا لرمي اليهود في البحر حتى صار بالعرب الشرفاء هذا الحال الذي نحن فيه ولكي تكون عدالة في توزيع الثروات والدخول على العرب يجب ان يكون هناك تقييم عادل وتوزيع عادل مع الأخذ بعين الإعتبار الثروات المتاحة لكل الدول من جهة والتكافل والتضامن والتكامل العربي من جهة اخرى لكي يكون عالمنا العربي بآمان وشعوبه بخير ورفاه وثرواته في صون وحماية للأجيال القادمة وتحقيق التنمية المستدامة لهم ولنا .
اللهم احفظ عالمنا العربي ارضا وشعوبا وارشد مسؤوليها سواء السبيل والحاكميّة الرشيدة لخدمة شعوبها وصون مقدّراتها .
ambanr@hotmail.com