27-05-2017 12:35 PM
بقلم : د.عبدالله عامر البركات
كمسلم وكإنسان اشعر بالحزن على من تم استهدافهم في هجوم المنيا. نساء واطفال لا يعرفون في السياسة شيء. غلابا ذاهبون في عبادة الى دير في الصحراء. سمعت بكاء ذويهم فانقبض قلبي وقلت ما هذا ما امر به الله ولا رسوله.
فقط اريد ان اضيف. لماذا لا يتعاطف معنا نحن المسلمين السنة احد ونحن نقتل كل يوم في كل مكان. في العراق وفِي سوريا وفِي مصر وفِي ليبيا وفِي الصومال وفِي الهند وفي بورما ؟؟
من قتل الاقباط في المنيا هم مجرمون خارجون على القانون مطلوبون للعدالة . بينما تقتلنا حكومات عربية وغربية وعجمية وتعلن ذلك ولا احد يدين اجرامهم. بالإمس القريب قتلت الغارات الامريكية العشرات من الاطفال والنساء وهي تستهدف قناصين اثنين قيل انهما في بناية في الموصل. وقبلها قتلت غارة مماثلة اكثر من مئتين من الاطفال والنساء والشيوخ. وكم قتلت الغارة المصرية على درنة من المدنيين ؟ كم يقتل بشار كل يوم وكم تقتل الحكومة العراقية وميليشياتها ؟ لا احد يسأل ولا احد يريد الجواب. فكل من أعلن انضمامه للحرب العالمية على الارهاب مغفور ذنبه مقبول توبته. بل ان كل جرائمه ما هي الا قربات لإله الحرب الامريكي الإيراني الصهيوني. بها تضمن العروش ويستجلب الحظ وتستسقى العطايا.
الا لعنة الله على الظالمين.
كتبت هذا قبل ان اطلع على تعليمات إظهار الحزن والتعاطف الصهيونية ولا ادري هل خالفت تلك تعليمات بذلك وهل انا مطلوب لعدالتهم وهل انتم مطلوبون ان استحسنتم المقال.
عندما تم ضرب برجي التجارة العالمية تقدم الامير الوليد بن طلال بمبلغ عدة مئات من الملايين لذوي الضحايا وقال فيما قال انه يجب ان ينظر الى سبب هذا التطرف. فتم توبيخه وإعادة المبلغ المتبرع به.
عليك ان لا تشير الا الى أحزانهم. وإشارتك الى أحزانك وقاحة لا تليق بذكرى ضحاياهم. كما ان التساؤل عند اعداد ضحايا المحرقة الهولوكوست جريمة وإهانة لذكرى الضحايا غير مغتفره