بقلم :

 يعجز القلم ويجف المداد وتختفي السطور ويتعلثم اللسان عن الافصاح وسحر البيان فالالم يعتصرني والصدمة قوية ,تتحجر الدموع في المأقي والقلب حزين والراحل الكبير دون سلام ودون كلام رحل نعم رحل اخر الرجال الطيبون .

 وبعد الرحيل ولحظة القسوه لا نملك الا الكلمات نرثيك بها ونبكيك وكنا قبل هذا اليوم نعرضها لتطلع عليها وناخذ رايك السديد فيها واليوم نعرضك عليها فلعلها تخفف من هول المصيبه ايها الراحل النبيل ,ويدور شريط الذكريات ولا نذكر فيه الا اللحظات التي كنا نجلسها بحضرتك ونستمع الى كلماتك وارشادتك ونصحك وحكمك وكل ساعات البوح فقد كنت خير ناصح وخير مرشد ’ لم تبخل بها علينا حدثتنا عن الكبار لانك جالستهم وكنت فيهم صاحب راي ومشوره رغم حداثة سنك وكنت يومها في العشرينيات من العمر وصفوك بالحكيم ولقبوك بالخطيب المفوه وكانوا ينادونك (خطيب العائله) لقد كان صمتك تفكرا, ونطقك حكمة .

 ماذا عسانا ان نقول لك بعد رحيلك ايها الخال العزير وانت الان في ضيافة اكرم الاكرمين لانملك الا الدعاء لك , ان يكرم نزلك وان يؤنس وحشتك وان يجازيك احسانا, ويثبتك عند السؤال وعلى الصراط, ويرحمك ويسامحك وانت تفارق الاهل والاصحاب .

 انا نشهد انك كنت تقيا نقيا مؤمنا ولكتاب ربك مرتلا, اللهم نساله ان يجزيك بكل حرف حسنه وبكل كلمة درجة وبكل اية مغفرة ورحمة وبكل سورة كرامه وبكل جزء جزاء وفيرا , نستودع الله الذي لاتضيع ودائعه ونحتسبك في جواره ولا نقول ما يغضبه ولكن نقول ما يرضيه وحسبنا الله ونعم الوكيل ,عزائنا فيك انك كنت نظيف اليد وعفيف اللسان سيرتك ستبقى تعطر المكان.

 ارى الباكين فيك معي كثيرا وليس كمن بكى من قد تباكا فيا من قد نوى سفرا بعيدا متى قل لي رجوعك من نواكا ويا خجلي اذا قالوا محب ولم انفعك في خطب قد اتاك وختاما اتلو على روحك الطاهره ونفسك النقيه قوله تعالى:( يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)