بقلم : هاشم الخالدي

هذه المره ساكتب في العمق وليحدث ما يحدث فلا تقولوا لي بعد اليوم اننا نعيش في دولة مؤسسات وقانون ... هذه الكذبه التي انطلت على الفقراء بينما يضحك علينا علية القوم عند ذكرها وتحديدا حين ينوي احدهم تعيين نجله في مناصب الصفوه للدوله الاردنيه .

بالامس قفز نجل رئيس الوزراء ويدعى فوزي هاني الملقي ليعين بجرة قلم مديرا لدائرة خدمات المطار قبيل ساعه واحده من مغادرة الكابتن سليمان عبيدات منصبه كرئيس تنفيذي وقبيل تسليم ذات المنصب لصاحب العصمه وابن العشيره المعروفه والقوية الالماني " ستيفان بيشر ".

عموما .. ابن دولته هذا كما قيل لي هو ابن خبرة الثلاث سنوات في الملكيه تم تعيينه في بادئ الامر وبوساطه من والده بوظيفه عاديه ما لبثت ان تطورت حين اصبح والده رئيسا لمنطقة العقبه الاقتصاديه حيث تم تعيينه انذاك من قبل مدير عام الملكيه هيثم مستو قبيل ساعات من مغادرته منصبه بوظيفه القائم باعمال مدير دائرة خدمات المطار .

سوء الحظ والطالع ان منصبه هذا لم يدم ثلاثة ايام بسبب خلافه مع نجل رئيس مجلس ادارة الملكيه الجديد سليمان الحافظ انذاك ويدعى " خالد المصري " الذي عينه والده سليمان الحافظ المصري مديرا للموارد البشريه فامر الاخير باعادة فوزي المسكين من منصبه واعطاءه مكتبا متواضعا في الطابق الرابع وهو ما اغضب الحبيب فوزي فقام بتقديم استقالته لولا قدوم والده من العقبه والتوسط عند الحافظ لحفظ ماء وجه نجله وعدم قبول الاستقاله حيث تم اعطاءه منصبا وهميا مساعدا تنفيذيا للمدير العام " لا بيهش ولا بينش ".

شاءت الصدف بعد ذلك ان يتولى الملقي رئاسة الحكومه فاصبح الحافظ يضرب اخماس باسداس حيث قام بضربة استباقيه وقام بنقل نجل الملقي من الطابق الرابع " طابق المساكين " الى الطابق الثامن الذي يحوي ثلاث مكاتب فاخره هي مكتب المدير العام ومكتب رئيس مجلس الاداره ومكتب فوزي الملقي الذي تم تعيينه بمنصب مدير تطوير الاعمال. لكن رئيس الوزراء لم ينسى ان يرد الصاع صاعين لسليمان الحافظ ونجله حيث قام باقالة الحافظ وتعيين الكابتن سليمان عبيدات .

اصبح بعدها فوزي هاني الملقي الرقم الاصعب في معادلة الملكيه رغم خبرته المتواضعه جدا واصبح يصول ويجول في اروقة الطابق المرفه وهو الطابق الثامن وحين قررت الملكيه تعيين الماني رئيسا تنفيذيا للملكيه بدلا من عبيدات قام الاخير بحركته الاسترضائيه للملقي وقام بتعيين نجله مديرا لدائرة الخدمات في المطار

هذه هي القصه من البدايه للنهايه لكن ما يلفت الانتباه اننا وبكل اسف كشعب اردني ننسى بسرعه ولا نصر على اخذ حقوقنا واخشى ما اخشاه ان تكون هذه الضجه هي زوبعه في فنجان كما غيرها .
واللافت ايضا ان كل مسؤول يتولى اي منصب في الدوله الاردنيه يبدأ فورا بتزبيط اهل بيته وابناءه فتقوم الدنيا ولا تقعد ثم ينشغل الشعب المنهك بارتفاع الاسعار وتأمين لقمة عيشه .
ولنأخذ امثله على ما ذكرت
في حكومة الدكتور عبد الله النسور قام الاخير بترفيع نجله زهير من قنصل ليصبح سفيرنا في مسقط فقامت الدنيا ولم تقعد والتهبت مواقع التواصل الاجتماعي فما الذي حدث بعد ذلك ؟؟؟
لم يحدث شيء... ثلاثة ايام من الغضب الالكتروني وانتهت القصه وما زال زهير سفيرنا في مسقط.
في عهد عقل بلتاجي امينا لعمان تم بقدرة قادر تعيين نجله " قيس"بمنصب السكرتير الاول في سفارتنا بالقاهره فقامت الدنيا ولم تقعد والتهبت مواقع التواصل الاجتماعي فما الذي حدث بعد ذلك ؟؟؟
لم يحدث شيء .. ثلاثة ايام من الغضب الالكتروني وانتهت القصه وما زال قيس سكرتيرا اول للسفاره الاردنيه في القاهره .

في حكومة الملقي ذاتها قام الاخير بتاريخ 14 نيسان من هذا العام بتعيين اربعه من ابناء الوزراء ورؤساء الوزرات السابقين اعضاء في صندوق استثمار الضمان فقامت الدنيا ولم تقعد والتهبت مواقع التواصل الاجتماعي فما الذي حدث بعد ذلك ؟؟
لم يحدث شيء.. ثلاثة ايام من الغضب الالكتروني وانتهت القصه وما زال الاربعه المبشرين بالجنه اعضاءا في صندوق استثمار الضمان الاجتماعي .
المضحك في كل القضيه بنظري عندما اقرأ ان لجنه النزاهه والشفافيه في مجلس النواب تعترض وستعقد اجتماعا طارئا اعتراضا على هذه التعيينات فينتابنا امل في التغيير ونتتظر هذه الاجتماعات الناريه فلا يصدر عنها شيء وكانه مخطط فقط لذر الرماد في العيون من اجل تهدئة الشارع لا اكثر .

اصبحت موقنا الان اننا نعيش في مسرحيه نتفاعل نحن الشعب مع تفاصيلها ونثور مصفقين لبعض الممثلين بينما هؤلاء يضحكون على خيبتنا كلما التقوا خلف الكواليس .
اعذروني فانا مشغول الان ولن استطيع اكمال المقال لانني اتابع مسرحيه جميله اسمها " فوزي ابن دولته "

الكاتب : مؤسس موقع سرايا
hashem7002@yahoo.com