03-06-2017 01:23 PM
بقلم : سهير رمضان
مسلسل درامي يعرض في رمضان مثير للجدل يسلط الضوء على العناصر النسائيه في تنظيم داعش. من خلال مشاهدتي لعدة حلقات من هذا المسلسل فإني اتتقده كمشاهده. لقد ساءني ما شاهدته من خلال حلقات قليله وجدته يسيء للإسلام من خلال ربط داعش وجرائمه بالدين الإسلامي والترويج لمفاهيم مغلوطه عن زواج النكاح (اي إقناع المقاتلين لساعات قليله بعقود شفهيه من أجل تشجيعهم على القتال وهو من موجبات دخول الجنه) ، زواج النكاح ابتدعته داعش عام 2013 حيث بدأ بسوريا وانتقل إلى الموصل فهو زواج باطل لأنه مشروط بمده زمنيه معينه وعلى المرأه أن تنتقل بعدها إلى رجل آخر لتمتعه لاعتقادها أنها تؤجر. زواج النكاح فكر ليس بسني فلم يوجد عند أهل السنه ولا بالشريعة الاسلاميه زواج نكاح سواء للمجاهدين أو غير المجاهدين. إجبار المرأه على ذلك يعد اغتصاب ففيه تشويه لأهل السنه لصالح الشيعه. من السلبيات التي شاهدتها أيضا بالمسلسل انه لم يوفق في صياغة رسائله بطريقه صحيحه فقد بدأت أحداث المسلسل في إظهار أفكار داعش دون أن يبين الدوافع الأيديولوجية التي يقف وراء ذلك الفكر الداعشي حيث لم يتطرق من بدايته إلى الدكتاتوريه المحليه ولم يذكر الاستبداد وكوارثه لقد تغافل عن تقديم أسباب ظهور داعش وكيفية استدراج الشباب وتبني هذا الفكر الإرهابي المدمر للمسلمين والشرق الأوسط ببث السموم بين شبابنا. ومن سلبيات مسلسل غرابيب سود أيضا أنه لم يوفق في صياغة رسائله بطريقه صحيحه لأنه لا يصح بحجة مواجهة الإرهاب الطعن بمظاهر الدين والتدين كمهاجمة حلقات تحفيظ القرآن وكأنها هي التي ينبثق منها الإرهاب. وجود العنف والشهوه وان كانت تخص التنظيم إلا أن آثارها سلبيه على من لا يعرف أن داعش تنظيم إرهابي وجد للإطاحة بالمسلمين عن طريق تشويه الدين الإسلامي فنحن نعاني من هجمات ايرانيه. داعش ما هي إلا خليه إرهابية تحمل مجموعة أفكار عاهرة مارس معها أعداء الدين الدعارة فخرج من رحمها فكر لقيط لا علاقه للإسلام به هدفها الأساسي الإطاحة بالمسلمين عن طريق بث سمومها مستعينه بكلمات من تعاليم الدين الإسلامي معاكسه لما يريده الدين لقد جعلت دخول الجنه إجباري بالترهيب لا الترغيب وجعلت من شباب المسلمين شهوانين حيث اغرتهم بالحور العين "عليك أن تفجر نفسك بحزام ناسف وتقتل الأبرياء لتلتقي بالحور العين". للإعلام دور كبير في توعية الناس فعندما تذكر اسم داعش لا تصفه الفكر الإسلامي المتطرف. تنظيم داعش عباره عن صناعه عالميه لهدم الإسلام وتكريس الطائفيه وسبلها لتعيش إسرائيل بعيدا عن النزاعات إذ ينشغل أعدائها فيما بينهم لأن الإسلام الذي وصلنا يبحث عن خصم ثابت يحاربه فتمكنت امريكا واسرائيل وإيران أن تجعل هذا الخصم هو المخالف العقائدي داخل الدين الواحد. لقد ساهمت سياسات المجتمعات العربيه في دخول أفكار داعش إلى شبابها بسبب الفقر والجوع والبطالة وغياب العداله. ومن أسباب ظهورداعش وغيرها من المليشيات القاعديه يعود إلى تخاذل المجتمع الدولي وتخلي الدول الكبرى عن مسؤلياتها في تحقيق العدالة الدوليه وحماية المستضعفين والقصاص من مجرمي الحروب مما خلق البيئه الخصبه لنمو الإرهاب ودفع أولئك المستضعفين للاستنجاد ب تلك الميليشيات الارهابيه بعدما أغلقت في وجههم كل الأبواب. الدين الإسلامي دين الحق، دين الوسطيه،دين وجب فيه احترام المرأه وحقوقها وكرامتها وجسدها الدين الإسلامي خاطب العقول وانار الطريق وجعل العدل أساس الملك .كان المسلمين حتى في فتوحاتهم لنشر الدين رحماء على أعدائهم فكانت وصية الرسول للمجاهدين "الا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليدا أو امرأه ولا كبيراً فانيا ولا معتصما بصومعة ولا تقربوا نخلا ولا تقطعوا شجرا ولا تهدموا بناءً. "ثم كررها بعده أبو بكر الصديق رضي الله عنه. هذا هو الدين الإسلامي في السلم والحرب لم ينتهك حرمة انسان فلا يوجد ما يسمى فكر إسلامي متطرف لأن الإسلام وجد على أساس الإعتدال وحارب الغلو