حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,20 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 33266

معنى الوطنية

معنى الوطنية

معنى الوطنية

03-06-2017 01:40 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فراس الطلافحة
ليست الوطنيه هي أن تتخذها إسم لمنتج غذائي أو شعار تصرخ به في كل يوم لتؤكد للناس فيه أنك وطني وتحب الوطن , التغني بالوطنية وترديدها كل يوم يحيطك بألف علامة إستفهام قد لا يفهمها البعض وهي أنك تخفي خلف هذه الكلمة جشع وطمع وإتجار بلقمة المواطن الذي يقاتل من أجلها ليضعها في أفواه أبنائه مع صراع البقاء الذي نعيش فيه الآن وخاصة ممن يطلق عليهم الطبقة المتوسطة والتي أشك أنها ما زالت موجودة وما دونها من طبقة الكادحين والذين أتبع إليهم في الهم والركض من أجل حياة كريمة نسعى لأن نوفرها لأبنائنا ولأنفسنا .

في أعوام الثمانينات والتسعينات كنا نتابع بإستهجان الأفلام المصرية والتي تمثل واقعا معاش بقيام أحد التجار والمتنفذين بتمرير صفقات لحوم أو أسماك أو دجاج فاسد وإغراقه في السوق ليتناوله العامة والناس البسطاء ليصابوا بأمراض يموتون من خلالها بينما التاجر والمتنفذ يزيد ثراءً وتخمة ولا أجهزة رسمية تحاسبه وتقدمه للعدالة .

الآن وبعد هذه السنوات إنتقلت العدوى وسعار الإتجار بأرواح البشر بعض المتنفذين في بلدي وممن لا يحملون ضميراً ولا ذمة بأن جعلوا بطون الفقراء مكب نفايات يلقون بها كل فاسد ورديء ولاعم لهم إلا جني الأموال والثراء السريع على حساب من يحلم بتوفير دجاجة لعياله في يوم جمعة يفرحون بها بعد أسبوع مضني من العمل تحت أشعة الشمس وفي البرد وكأنهم لعنهم الله يستكثرون عليه ذلك وليس من حقه ان يتناول اللحوم والأسماك وهي حق لهم وحدهم ولأبنائهم وإن كان ولا بد فلا يجب عليه إلا أن يتناول كل فاسد وما لا يصلح للإستهلاك البشري ولا حتى الحيواني .

الوطنية ياسيدي هي شعار ولا أجمل وهو دستور يجب ان نعي حرفيته بشعورنا مع الوطن ومن يعيش على ترابه فلا نقدم له إلا الأجمل والأصلح وما نقبله لأنفسنا ولأبنائنا .

الوطنية ياسيدي هي أن يتصدر كل مواطن ومسؤول شريف للحد من جشع كل من تسول له نفسه المساس بقوت المواطن والذي هو الثروة الحقيقية والأسمى في هذا الوطن .

الوطنية ياسيدي تتوجب علينا أن نقاتل من أجل كبح الشهوة في أجسادنا بالترك والمنع كي لا نزيد من جشعهم وإتجارهم بأرواحنا المتعبة حتى يعودوا صاغرين ليطلبوا ودنا فنحن من يزيد بثرائهم ونظرتهم إلينا بأننا حشرات ربما لا تستحق حتى الحياة .

إيميل : firas.talafha@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 33266
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم