22-12-2010 09:35 PM
ميزان مراجعة تقوم الشركات و المؤسسات المالية في نهاية الفترة المالية "اليومية والشهرية والسنوية" بمراجعة مالية شاملة وتدقيق حسابات وتسديد الذمم والفواتير وإغلاق الحساب ... لمعرفة مدى الربح أو الخسارة ومقدار الإنتاج وتحقق الإستثمار المالي ، وإن لم يتحقق ذلك فإن هذة المؤسسات ستفقد مكانتها وتفاعلها في الحياة ...
وكما أن هذه المراجعة المالية والجرد الحسابي ضروري لتنمية رأس المال وتحقيق رغد العيش ، لذا ينبغي على جميع فئات المجتمع أفراداً ومؤسسات سواء أكانت مؤسسات سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية أو تربوية... أن يكون لها خططاً وغايات مناسبة ، وأن تقوم بمراجعة شاملة لغاياتها وأفكارها وبرامجها لتتناسب مع الهدف الأسمى وهو إرضاء الله ، فمن الخطورة أن يبقى الإنسان سائر ولا يدري أين المسير، ليس له هوية أو مهمة يجتهد لإنجاحها يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " .
يقول النبي صلى الله علية وسلم :"ألا إن في أيام أحدكم لنفحات ألا فتعرضوا لها" ؛ فالصلوات الخمس أوقات للمراجعة والمحاسبة ، ويوم الجمعة نفحة من نفحات الله ، ونهاية السنة الهجرية والميلادية تذكرة وبناء لَبِنة جديدة في صرح الإسلام ، وفرصة لكل من يعيش بلا هدف يسعى اليه ، أن يجعل له هدفاً يسمو به وغاية نبيلة يسعى لتحقيقها وذلك بترتيب وتنسيق المناهج والأساليب لتنفيذها ، وفرصة لكل من لا يقوم بالقياس والتقويم أن يتذكر قول الله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ واتقوا الله" يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" المؤمن قوّام على نفسه يُحاسب نفسه ".
إن المطلوب من كل فرد من أفراد المجتمع وكل مؤسسة من مؤسساته و كلٌ حسب موقعه أن يسعى لتحصيل أحسن العمل وأنفعه ، فالأب يقوم بمراجعه شاملة لأسرته والموظف ومدير الدائرة يراجع أعماله ومدى تقدم أو تأخر دائرته . عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسؤوله عنه ، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " .
إذاً فلنجعل لنا تجارة رابحة مع الله ، واستثمار أمثل مع دينه ، ونجعل هذه الفرص والأيام مُناسبَة نغتنمها ، لسد العجز في تحصيل الأرباح وتحقيق الغايات المثلى ، فالعروض متميزة والجدوى الإقتصادية مضمونة ، إنها العملة والنقود النافعه ...
إنها الحسنة التي ترفع مكانة المرء فتجعله في مقدمة الأمم والحضارات ، فسارع أخي في كل موقع ومكان لتحقيق النهضة والفوز قبل أن يُغلق باب العرض والطلب ، يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم وتذكر قول الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ لا تُلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك همُ الخاسرون ".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-12-2010 09:35 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |