بقلم : هاشم الخالدي
بالامس سمعنا صراخا وصل حد السماء بين "ام قاسم "و "ابو قاسم " اللذان يشغلان الطابق الثاني من العماره التي نسكنها .

لم نعرف سبب الخلاف الحقيقي بين الزوجين لكننا استطعنا ان نسترق بعضا من صراخ الزوجين حين تبين بان "ام قاسم" تتهم "ابو قاسم " بدعم الاخوان واقصد " الشقيقان " مشعل واسماعيل وانه تقوم بتهريب جزء من مصروف البيت لهما من دون اذن "ام قاسم" ما تسبب بتقوية قدراتهما العضلاتيه في الحاره وتجاسرهما على "ام قاسم" بالرايحه والجايه امام الجيران .

المهم قررت انا البالغ العاقل" ماشاالله عني"... اتخاذ خطوه حاسمه باتجاه " ابو قاسم " باعتباره زادها على "ام قاسم" فقررت (دون ان يطلب مني احد ذلك) خفض نسبة علاقتي المتطوره مع "ابو قاسم " ووقف كافة اشكال شرب الارجيله مع الرجل ووقف مرافقتي له في صلاة الجمعه وتحريض حارس العماره على عدم الاستجابه لاي من طلباته بشراء الدخان له من دكانة " ابو ابراهيم ". ومحاولة طرده من لجنة العماره.

توقعت بعد هذه الخطوات التصعيديه ان اكون محط شكر وتقدير جارتنا " ام قاسم " لكن ما حصل كان عكس ذلك وارتد علي بالويل والثبور .
تسألون كيف ؟
ساجيبكم .
في صبيحة اليوم التالي تصالحت "ام قاسم " مع "ابو قاسم " وعادت حليمه لعادتها القديمه واصبح الرجل وزوجته " سمن على عسل " وارتدت خطواتي التصعيديه ضد "ابو قاسم" على راسي فقد اتخذت "ام قاسم" قرارا بوقف مساعداتها لنا وعدم ارسال اي طبق حلو بعد الغداء كما كانت تفعل كل يوم بينما التف "ابو قاسم "على جيران جدد واصبح يتناول معهم " نفس الارجيله " امام العماره عيني عينك ويجاكر بحضرتي في الطالعه والنازله، بينما اصبح حارس العماره كمن يعمل عند " ابو قاسم " فقط ويلبي له كل طلباته بعد ان قام "ابو قاسم " ببخششة الحارس عالطالعه والنازله ، لا بل قام بتحريضه بعدم الاستجابه لاي طلب من طلباتي .

الان اصبحت وحيدا في الحاره والعماره نادما على ما اتخذت من خطوات تصعيديه ضد "ابو قاسم " دون ان يطلب مني احد ذلك فقررت.... ان ارحل
نهاية حزينه ؟؟؟؟
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com