07-06-2017 11:05 AM
بقلم : المهندس هايل العموش
كل يوم تشد اعصاب المواطن الاردني باخبار تسد الانفس وتدمي القلوب من هول قضايا الفساد بكل اشكالة حتى وصل الى قوت المواطن وغذائه ،فمن القصة الاخيرة لعشرات الاطنان الفاسدة من الدجاج الذي هو اكبر استهلاك لمواطن يعاني دخلة من انهيارتام مقابل التزامات كبيرة ،فها هو يضرب باهم شي يتناوله وهو الدجاج ليصبح في ذهول عما يحصل وقلق من المستقبل وحيرة اين المفر في ظل هذه المفاجات الغيرسارة لتجار ومافيات وعصابات غذاء تاخذ كل الاشكال من خيري وتجار كبار وصغار وكان المواطن المسكين واطفالة هو مصدر الاستهداف لكل هذا الفساد في الغذاء.
لقد كثرت في الاونة الاخيرة عمليات اتلاف عشرات ان لم يكن مئات اطنان المواد الغذائية الفاسدة التي تباع في الاسواق المحلية للمواطنين على أنها صالحة للاستهلاك البشري ،وتتحكم مافيات الأغذية الفاسدة في الأردن بأرواح المواطنين، ضاربة بعرض الحائط الأنظمة من جهة، وصحة وسلامة الناس من جهة أخرى. ويومياً تبرز في الصحف الأردنية أخبار "إتلاف أطنان من المواد الغذائية الفاسدة"،من قبل موسئسة الدواء والغذاء وامانة عمان الكبرى والبلديات الاردنية الأمر الذي يحدث إرباكاً للمواطن الأردني، خاصة وأن الأمر يتعلق بصحة وسلامة "قوته اليومي"، فيما تطالب الأوساط الشعبية بضرورة تفعيل عقوبات رادعة تحد من التطاول على الغذاء، وإعادة الهيبة للأنظمة والقوانين.
ويبقى الربح وجشع تجار الذي وصل الى حد اهدار حق الحياة للمواطن من اجل حفنة من الدنانير وغياب الرقابة الحقيقية اهم عوامل انتشار وتداول الغذاء الفاسد الذي قد يصل الى حد الظاهرة التي تضر سلبا بالسوق والمتج الاردني .
ان الاهم في كل ذلك هو ضرورة تفعيل التشريعات والرقابة والضرب بيد من حديد كل من يتهاون بارواح الاطفال والنساء والشيوخ ، والى نشر اسماء تلك المحال التجارية والشركات التي تتبع هذا الاسلوب اللااخلاقي على الراي العام ،واعتبار جرائم الفساد الغذائي هي جرائم اقتصادية واخلاقية واجتماعية وجرائم تتعلق بالامن الاجتماعي للمواطن الاردني بحاجة لتطبيق اقصى العقوبات بدون تردد وبدون محسوبيات او واسطات فالوطن الاردني والمواطن هم اهم واغلى من كل المافيات وتجار الحروب وتجار الغذاء ويجب ان يكون هناك رادعا قويا لهم في كل ما من شانه وقف اي اعتداء على صحة المواطن الاردني وسلامة غذائه ،واتمنى ان يكون اجراءات فورية وعمل خطة وطنية بمشاركة كافة الجهات المعنية بسلامة الدواء والغذاء لوقف هذا الظاهرة قبل ان تتنامى ويصعب السيطرة عليها .
حمى الله الاردن وشعب الاردن وجيش الاردن واجهزتة الامنية وقائد البلاد من كل متهور وكل فاسد ومريض وكل من تسول له نفسه ايذاء المواطن الاردني الطيب الذي لم يعد يقوى على تحمل الفاسدين لقوتهم اليومي .