سرايا - سرايا - لا يبدو سوق الانتقالات الصيفية مشتعلا كـ"حرارة الطقس" اللاهبة في هذا الوقت من العام، وذلك لأسباب منطقية يبرز في مقدمتها خلو خزائن الأندية من الأموال، وعدم قدرتها على الإيفاء بالتزامات سابقة لديها من مستحقات سابقة لمدربين ولاعبين سابقين، وهو ما يبعث الخوف في نفوس النجم الجديد الذي يود الانتقال إلى هذا النادي خوفا من أن يلقى المصير ذاته.

أضف إلى ذلك نقطة أخرى غاية في الأهمية وهي عدم وضوح الرؤية بالنسبة إلى موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد 2017 -2018، وذلك لأن دائرة المسابقات ما زالت تتدراس المواعيد المقترحة قبل إقرارها بالشكل النهائي، بما يضمن العدالة بين جميع الأندية من جهة، ويراعي مشاركات المنتخب والأندية في المحافل العربية والآسيوية.
ولن تخرج دائرة المسابقات بجدولة مباريات الدوري والكأس وحتى درع الاتحاد قبل أن تنهي كل الأمور الجدلية وتنسق مع أصحاب العلاقة كافة، بما يضمن إصدار جداول مباريات حاصلة على نسبة "رضا" عالية جدا، علما أن روزنامة البطولات يجب أن تظهر بسرعة لأن شهر نيسان من العام المقبل سيكون مليئا بالأحداث وأهمها استضافة الملاعب الأردنية لنهائيات آسيا للسيدات.

ولعل أبرز الأسباب التي أجلت إتمام صفقات من العيار الثقيل للأندية واللاعبين المحليين يكمن في أن أبرز اللاعبين متواجدين الآن مع منتخب "النشامى" في فيتنام لأداء مباراة الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات آسيا في الإمارات 2019.

كل الأسباب التي ذكرناها سابقا عطلت من إبرام أي صفقة، لكن هذا لا يمنع من الحديث على أن ناديي الفيصلي والجزيرة جددوا عقود بعض اللاعبين واستقطبوا لاعبين ليسوا من أعضاء المنتخب الوطني، فـ"الأزرق" استقطب الحارس الخبير لؤي العمايرة ولاعب الوسط محمد علاونة وجدد عقد سالم العجالين، فيما الجزيرة جدد لعامر أبو هضيب ومحمد طنوس وعبدالله العطار ومحمد طنوس وعصام مبيضين وإبراهيم الجوابرة، وينتظر المزيد من الصفقات في قادم الأيام.
ويتردد أن الوحدات أنهى اتفاقه مع عدد من اللاعبين ولن يتم الإعلان عنهم في الوقت الحالي بانتظار مزيد من الأيام لمعرفة التفاصيل النهائية بهذا الصدد.

وستكون عدد من الأندية في حيرة من أمرها لأن أكثر من لاعب حسم أمره، فيما سيكون العقبة واليرموك الصاعدين إلى دوري المحترفين في موقف حرج لأنهما بحاجة إلى أموال طائلة إذا ما أراد أي منهم البقاء في دورينا لموسم آخر، وهو ما يجبر إدارة الناديين العمل بكل قوة لاتمام التعاقدات، لأن اللاعبين الذين نجحوا في التأهل معهم من دوري الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين لن تسعفهم الخبرة في إكمال المشوار حتى النهاية بنجاح..

وتستطيع "السبيل" التأكيد أن نجوم المنتخب الوطني الثلاثي حمزة الدردور وأحمد سمير وإحسان حداد سيكونوا قريبين من أندية العاصمة الفيصلي أو الوحدات أو الجزيرة، وينطبق الحال على المحترف السوري فهد يوسف الذي تنتظر الأندية عودته من ماليزيا حيث يخوض مباراة مهمة مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم لكسب وده والتوقيع معه ما لم يتلق أي عروض خارجية.

ويبدو أن هناك أندية أخرى تعمل بـ"سرية مطلقة" قبل إعلان أي تعاقد من باب حرصها على إنجاز المهمة التي تقوم بها دون تعطيل من أي طرف لأنها إذا كشفت عن مفاوضاتها مع أي لاعب ستكون بذلك فتحت بابا كبيرا عليها من الأندية الأخرى التي تدخل وترفع قيمة اللاعب المالية وهو أمر لن يرضيها.السبيل