11-06-2017 11:01 AM
سرايا - سرايا - بعدما تمّ اختراع السيارة الأولى والتي جمعت العديد من الاختراعات التي صمّمها العديد من العلماء، تمّ الاهتمام بهذا الاختراع الضخم والتطوير عليه بشكلٍ كبيرٍ جداً، فقد كان هذا الاختراع هو محوراً أساسياً في العملية الصاناعيّة والتطوّر التكنولوجي الذي شهده العصر الحديث، وهذا لما أعطاه هذا الاختراع السيارة والشاحنات العملاقة وغيرها من تقدمٍ كبيرٍ جداً في الجوانب الصناعيّة، والاقتصادية، والتجارية وغيرها، حيث تمّ الاهتمام بإدخال الأنظمة الحديثة على السيارات والتي تعمل على توفير الراحة للسائق والركاب والحدّ من الحواد بشكلٍ كبيرٍ جداً، بحيث أصبح هذا المجال هو مجالاً واسعاً للتنافس فيما بين مُصنعي السيارات حول العالم، ويعتبر نظام (Electronic Stability Progra) ،( (ESP)، أو كما يعرف أيضاً في بعض الأحيان (Electronic Stability Control) ،(ESC) أحد الأنظمة الحديثة في السيارات والتي جعلت من التحكّم فيها أمراً أسهل ممّا كانت عليه. فنظام (ESP) أو كما يعرف بالعربية بنظام الثبات الإلكتروني، هو نظامٌ يساعد على التحكّم بثبات السيارة وزيادة ثبات السيارة، وذلك عن طريق تحديد أماكن الانزلاق أي أماكن فقدان الجر في السيارة والعجلات والتخفيف منها قدر المستطاع، فيعمل هذا النظام على الكبح بشكل أوتوماتيكي للسيارة للمساعدة على توجيه السيّارة من قِبل السائق بشكلٍ أفضل، فيتم تطبيق قوة المكابح على كل عجلٍ من العجلات بشكلٍ تلقائي وبشكلٍ منفصلٍ عن العجلات الأخرى بحسب الانزلاق الموجود على كلٍّ عجل، حيث يتم تطبيق المكابح على العجلات الداخليّة على سبيل المثال أو الخارجيّة للحد من الانحراف خارج المسار، وذلك بحسب الانزلاق الموجود في داخل العجلات أو خارجها. كما ويقوم هذا النظام خلال القيادة بالعمل في الخلف من دون التأثير في القيادة على الإطلاق، ويقوم بمراقبة كميّة الاحتكاك والانزلاق الموجود في كلٍّ من العجلات، كما يقوم بمراقبة التوجيه الذي يقوم به السائق والاتجاهات التي تتحرّك فيها السيارة، فتقوم في المقارنة ما بين الاتجاه الذي يريد السائق الذهاب إليه بالفعل عن طريق مراقبة عجلة القيادة والاتجاه الفعلي الذي تتحرّك به السيارة، وذلك عن طريق مراقبة تسارع السيارة الجانبي، ومقدار الانحراف في السيارة، ودورانها حول المحور العمودي على الشارع (yaw)، بالإضافة إلى سرعة كلّ عجلٍ بشكلٍ منفصلٍ على الطريق، فتقوم بأخذ جميع هذه الأمور في عين الاعتبار وبحساب مقدار الخسارة في التحكّم الذي يواجهه السائق، فعندما يكون اتجاه السيارة هو ليس الاتجاه الذي يريد السائق الذهاب إليه بالتحديد يقوم هذا النظام بالتدخّل والتحكّم في اتجاه السيارة، وقد وَجدت الدراسات أنّ هذا النظام أثبت فعاليته في مساعدة السائق على التحكّم بالسيارة وبالتالي الحفاظ على العديد من الأرواح.