بقلم : هاشم الخالدي

سأكتب هذه المرة عن الجارين "وحيد" "وفيصل" .

هما بالتاكيد يشغلان اثنتين من شقق العمارة التي أسكن بها وأكاد اجزم اننا كجيران وسكان للعمارة نحسدهما دوما على علاقاتهما المتميزة والاخوية حتى باتا محط انظار العمارات المجاورة التي باتت تنزعج من ائتلافهما
تسألون لماذا ؟
سأجيبكم

وحيد وفيصل هما الوحيدان في العمارة اللذان يقومان بتقديم اقتراحات لتجميل العمارة وهما الوحيدان اللذان يشرفان على صيانة العمارة رغم قدمها .. وهما الوحيدان اللذان يقومان بعمل موائد الرحمن في رمضان ولذلك أصبحا الاكثر كرها بالنسبة لجيران العمارات المجاورة التي باتت مستعدة وبكل قوة للتفريق بينهما من أجل ضمان أن تبقى عماراتهم هي الأجمل و الأنظف و الأرقى والاكثر امانا .

ذات يوم حضر احد الجيران ويدعى " صهيون " من احدى العمارات المجاورة بهدف إيقاع الفتنة بين الجارين وحيد و فيصل من أجل ضمان تدمير العمارة و انقلاب أهلها عليهما فقام بسرد رواية " للجار وحيد" يدعي فيها أن " فيصل " شتمه .

غلى الدم في عروق " وحيد " وكاد أن يصدق القصة لولا ان هداه الله لتذكر أيام الصبا مع رفيقه و جاره "فيصل" فإستعاذ بالله من الشيطان الرجيم وعادت الامور الى مجاريها وربما اقوى ودفنت الفتنه في ارضها.

بعدها بأشهر عاد احد جيران العمارة المجاورة و يدعو " عزرا " و قام بزرع فتنة أخرى بين " فيصل " و " وحيد " و توجه الى " فيصل " فأقنعه أن " وحيد " يقوم بأخذ " الكوميشن " من أصحاب العمارة بحجة عمل صيانة لها مقنعا اياه بان " وحيد ليس لديه ولاء للعماره او انتماء لها وان كل علاقته بالعماره واهلها ماديه فقط .


.... إستشاط " فيصل " غضباً و قام بجمع أقاربه وابناء عمومته للنيل من جاره وشقيقه "وحيد"، ولكن في لحظة صفاء تذكر اكل العيش والملح مع جاره "وحيد" وتذكر كيف انهما يقومان معاً في كل رمضان بالاشتراك بموائد الرحمن وكيف ساهما ببناء العماره واجراء صيانه لها اولا باول لكي تبدو الاجمل والاكثر امانا بين العمارات فعرف كذب وافتراء جاره في العمارة المجاورة "ابو عزرا " ضد جاره ورفيقه في العمارة "وحيد".

عاد الصفاء بين الجارين بعد تجاوزهما لمحن كثيرة من الفتن والاكاذيب التي لطالما لفقها لهما جارهما في العمارة المجاورة " صهيون" و" عزرا " بهدف ان تبقى العمارة المجاورة الاكثر نظافة والاكثر القأ وان يدب الدمار والخراب في عمارة"وحيد" و" فيصل " التي اصبحت محط حديث واعجاب ابناء الحارة؟؟

هذه هي الحكاية باختصار..كلما عرفنا وادركنا الفتن التي يرميها لنا جارنا صهيون وابن عمه عزرا ..كلما حافظنا على عمارتنا من الدمار والهلاك ..وللحديث بقية

الكاتب: مؤسس موقع سرايا

hashem7002@yahoo.com