13-06-2017 10:20 AM
سرايا - سرايا - خلال شهر رمضان المبارك، ستكون أمامك فرصة التركيز على طرق ناجحة لاتّباع أسلوب حياة صحي، لأنّه في حال عدم اتّباعه خلال شهر الصوم، فستكون عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، التي قد تصيب الجهاز الهضمي، مثل: عسر الهضم والانتفاخ والحرقة في المعدة.
ولعلّ أكثر الأشخاص الذين يجب عليهم التنبّه الى نوعيّة طعامهم خلال شهر الصوم، أولئك المصابون بالسكّري الذين تسمح حالتهم الصحيّة بالصوم. فأمراض الجهاز الهضمي والكبد، هي أكثر شيوعًا وحدّة، عند مرضى السكري تحديدًا.
لذا، ولتجنّب هذه المشاكل والأمراض كافّة، والتمتّع بصيام صحي في شهر رمضان، يجب اتّباع نصائح "غلوب مد لبنان" الآتية:
1- تناول الطعام باعتدال: إذ إنّ الإسراف في تناول الطعام خلال وجبتي الإفطار والسحور، قد يسبّب الأذى للجسم، ويزيد من احتمال الإصابة بمرض ارتجاع المريء. لذا فإنّ النظام الصحيّ الذي يجب اتّباعه، لا يختلف كثيرًا عن ذلك الذي نتّبعه عادةً خلال الأيام العاديّة. وهو يجب أن يتضمّن أطعمة من الأنواع والفئات كافّة بالكميّة المعتادة، ولكن متوازنة بما فيه الكفاية.
2- اختيار الكربوهيدرات المعقّدة: والتي يمكن أن نجدها في الحبوب والبذور، مثل: الشعير، والقمح، والشوفان، والفاصولياء، والعدس، ودقيق الطحين الكامل، والأرز. هذه الكربوهيدرات المعقّدة، ستساعد على نفاد الطاقة من الجسم ببطء، خلال ساعات الصيام الطويلة. كما يفضّل تناولها بدلًا من السكريّات المكررة، بخاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكّري.
3- الحفاظ على جسم نشيط: أظهرت الدراسات أنّ النشيطين جسديًّا خلال شهر رمضان، يواجهون ساعات الصوم، ويتأقلمون مع قلّة الطعام بنجاح أكثر، من أولئك غير النشيطين، أو الذين لا يمارسون تمارين وأنشطة جسديّة. فالتمارين تساعد على الإبقاء على حركات الأمعاء منتظمة، وبالتالي يمكن تجنّب الإصابة بالإمساك والإسهال.
4- تناول الطعم ببطء: إنّ تناول الطعام بشكل سريع من دون مضغه، أو مضغه مع إبقاء الفم مفتوحًا، يؤدّي الى زيادة احتمال الإصابة بالانتفاخ والحرقة، وتفاقم عوارضهما. كذلك فإنَّ استهلاك الأطعمة الغنيّة بالتوابل الحارّة والدهون، يمكن أن يؤدي أيضًا الى مشكلة عسر الهضم نفسها. ولقد تبيّن أنّ الأشخاص المصابين بداء السكّري، أكثر عرضة للإصابة بأعراض القيء، ويجب عليهم تجنّب الأطعمة المقليّة والدهنيّة والحارّة. ويُنصح أيضًا بتجنّب الأطعمة الأخرى التي قد تسبّب القيء، بما في ذلك الشوكولاتة والكافيين، وفي المقابل الإكثار من تناول الشاي.
5- شرب كميّة كافية من الماء: إنّ التقيّد بوقت محدد، مسموح خلاله تناول الطعام والماء خلال شهر الصوم، يرافقه زيادة في حموضة المعدة، لا سيّما خلال ساعات النهار. وهذه الحموضة تصل الى ذروتها مع آخر ساعات نهار الصوم. لذلك تزداد نسبة الإصابة بالقُرحة خلال شهر رمضان. لذا فإنّ التنّبه إلى تناول كميّة كافية من الماء، خلال الأوقات المسموحة، ومراقبة السكّري لدى المصابين، الذي يجب أن يترافق مع تناول العلاج المناسب، يمكنه حقًّا أن يساعدك على الصوم، من دون أيّ مخاطر قد تهدّد صحتك.
ملايين الأشخاص يصومون شهر رمضان المبارك في كلّ عام. ونشهد زيادة في أعراض ارتجاع المريء ذات الصلة، وأمراض القُرحة. وبما أنّ مشاكل الجهاز الهضمي هي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بداء السكّري، لذا يجب عليهم التنبّه لنوعيّة وطريقة طعامهم خلال فترة صيامهم، وهذا من شأنه أن يساعدهم على تمضية شهر رمضان براحة، والمحافظة على صحتهم.
في المقابل، لا ننصح بالصيام للنساء الحوامل، المصابات بداء السكريّ، والأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول، إذ إنّ وضعهم الصحيّ لا يسمح لهم بالصوم.