حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 212353

أسباب كانت يجب ان تطيح بـ(10) وزراء من تشكيلة حكومة الملقي .. تفاصيل عن اخطاءهم

أسباب كانت يجب ان تطيح بـ(10) وزراء من تشكيلة حكومة الملقي .. تفاصيل عن اخطاءهم

أسباب كانت يجب ان تطيح بـ(10) وزراء من تشكيلة حكومة الملقي  ..  تفاصيل عن اخطاءهم

15-06-2017 11:34 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عصف الازمات الشديد في حكومة الملقي مؤخرا كان منطقيّا ان ينتهي بتعديل حكومي او حتى تغيير وزاري كامل لحكومة الدكتور هاني الملقي، إلا ان شعور الاردنيين بالتلكؤ الشديد باتخاذ خطوة مماثلة في الاونة الاخيرة جعل خبر التعديل الوزاري اليوم يبدو مفاجئا ، حيث انه ايضاً  مفاجئ حتى للوزراء انفسهم على ما يبدو، خصوصا وهو يأتي بعد اجتماع وزاري الثلاثاء كان فيه الكثير من الجدل الذي اعتادوه، وفق تسريبات صحفية من رئاسة الوزراء، الامر الذي يبدو انه زاد الضغط على كاهل الرئيس كونه زاد طين “عدم التفاهم” الموجود اصلا في طاقمه “بلة”.


الرئيس خرج من الاجتماع المذكور، متجها الى مرافقة الملك عبد الله الثاني في زيارته السريعة الى الكويت، وهو ما على ما يبدو اتاح الفرصة امامه ليأخذ الاذن بالتعديل.


الشارع تخوّف من تعديل “مشوّه” ومحدود يترك الوزراء الجدليين وينصبّ على وزراء اكثر هدوءا، كما حصل في تغيير واسع كان متوقعا قبل اقل من عام انتهى في حينه بالتضحية بوزيرة التنمية الاجتماعية السابقة خولة العرموطي؛ قبل ان يحصل التعديل فعلا ويظهر على الاقل الخارجين من الطاقم، ويحصرهم بوزيري النقل والتنمية الاجتماعية، الى جانب وزير الطاقة الذي سيجد لنفسه مكانا افضل واقرب للتخطيط والاستثمار بعد اتمام الاخير صفقة الغاز الاسرائيلي التي كانت على ما يبدو واحدة من اهم اسباب انتقاله من وزارة التخطيط الى الطاقة.


تحليل بسيط للطاقم الوزاري اليوم يظهر مدى التهتّك الذي يضرب معظم اركانه، كما يبرز مكمنيّ قوة شديدين ، وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، ووزير الخارجية أيمن الصفدي. الرجلان يبدوان اليوم كالأكثر ثقة بنفسيهما في البقاء، خصوصا بعد اجتماع الأول مع الملك على هامش مشروعه المتعلق بمجلس الموارد البشرية، وتطابق الرؤية الملكية مع رؤية الرزاز ،حول تطوير وتخصيص الطاقات لتنمية الموارد البشرية في الاردن وبطرق خارجة عن المألوف.


الصفدي، من جانبه، ظهر كأحد أهم رافعات الحكومة عبر ادارته في ثلاثة مسارات متوازية لوزارته الحساسة جدا، الاول التعامل مع الدبلوماسيات والسياسة باحترافية، والثانية ترتيب البيت الداخلي للوزارة والعمل على اعادة هيكلتها بذكاء، بينما المسار الثالث -والذي تفوّق عبره مع الرزاز- هو التواصل مع الاردنيين عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي والحديث معهم عن قرب وهو امر كان بعيد عن كل افراد الطاقم الاخرين.


الوزيران المذكوران ظهرا كمركز قوة لكل مراقب- خصوصا وهما يكمّلا أداءهما بعلاقة طيبة مع الفريق-، حتى باتا طاغيان على شخصية من وزن وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عماد فاخوري الذي ترفعه علاقاته أكثر من الاداء، وفق تقدير زملائه بالفريق.


بالمقابل، وبمسح سريع لاخر شهر فقط، يظهر ان ازمة الدجاج الفاسد، التي سببت ازمة كبيرة في الثقة بالامن الغذائي في الاردن تهدد وزيري الزراعة المهندس خالد حنيفات، والذي تهدده أيضا أزمة الاردن مع الامارات التي حملت عنوان “المبيدات الحشرية الزائدة على الخضروات والفواكه”. الوزير الاخر هو وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة .

 

أزمة أخرى بدأت حين تم انتقاد اداء وزير و وزارة النقل، وهي الوزارة التي عصفت فيها ازمة النقل العام مع التطبيقات الالكترونية الجديدة والتي عرفت باسم ازمة “أوبر وكريم”، التي هدد اثرها سائقو سيارات النقل العام باحراق سياراتهم.


أزمة ثالثة، تمثلت بصندوق انشأته وزارة الاوقاف مؤخرا ثم تمت اثارة العديد من الاشكالات حوله، بالتزامن مع نقد لاذع لدور وزارة كوزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية في قضية خطب الجمعة وتوحيدها، ما يجعل وزيرها الدكتور وائل عربيات ايضا تحت مجهر التعديل.


وزارة التنمية الاجتماعية ايضا تحت الضوء، خصوصا بعد زيارة الملك المفاجئة لواحد من مراكز اعادة التاهيل للمعاقين، وظهور علامات عدم الرضا عليه بسبب سوء الخدمات والنظافة.


الأزمة الاخيرة والتي بدت كالقشّة النهائية، هي أزمة تدحرجت تحت عنوان إلغاء حفل فرقة “مشروع ليلى” وبدا فيها التنافر الشديد بين وزارتي الداخلية والسياحة، كون الاخيرة بوزيرتها لينا عناب كانت المسهّلة للحفل، بينما الاولى بوزيرها غالب الزعبي كانت مَن منع الحفل.

 

مشروع ليلى، وفق مصادر مطلعة، اساسا بينه وبين الحكومة تعاقد لخمس سنوات وعليه شرط جزائي اي ان الحكومة ذاتها ستدفع اليوم للفرقة وستخسر بدلا من ان تحقق عائدا للسياحة.


تعقيد الازمة الاخيرة وما قد يعيق تغيير الوزيرين هو ان الرئيس بدا بصفّ وزيرة السياحة اكثر من الداخلية بينما يحمي الاخير بتقدير البعض قرب انتخابات اللامركزية المقبلة، وهو ذاته ما يحمي وزير البلديات.


بكل الاحوال، كل واحدة من الازمات المذكورة كانت تكفي لاقالة الفريق الوزاري كاملا في دولة اخرى، بينما بدا اليوم ان المغادرين للفريق الوزاري هم اولئك الذين كانت اشكالاتهم واضحة امام الملك عبد الله الثاني، وهنا لا يخفى ان الامر قد يحمل مفاجآت كثيرة، خصوصا ورئيس الحكومة اعاد طريقته السابقة في طلب استقالات جميع وزرائه في الاجتماع الطارئ الذي عقده صباح الاربعاء.رأي اليوم








طباعة
  • المشاهدات: 212353

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم