17-06-2017 09:19 AM
سرايا - سرايا - صحيح أنه في شهر رمضان المبارك، يختلف تماماً النظام الغذائي المتبع عن الأيام العادية وقد يعاني كثر زيادة الوزن... لكن تكمن المشكلة في أنه مع حلول العيد تزيد المشكلة سوءاً وتصعب السيطرة على النظام الغذائي وحساب الوحدات الحرارية. عندها تتراكم الكيلوغرامات أكثر فأكثر وتزيد صعوبة التخلص منها لاحقاً.
لذلك تنصح اختصاصية التغذية نور الصايغ بالحرص على التوازن في هذه الفترة بهدف ضبط الوزن والتركيز على الحسابات في الأكل، قدر الإمكان لتجنب زيادة الوزن. أما النظام الصارم فلا بد منه بعد انتهاء فترة الأعياد.
مع انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر يواجه البعض مشكلة زيادة الوزن، كيف تتكدس الكيلوغرامات في هذه المرحلة؟
تبدأ هذه الحالة مع حلول شهر رمضان، حيث يواجه كثر مشكلة زيادة الوزن نتيجة تغير النمط الغذائي والميل إلى الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة والحلويات نظراً للمغريات والشعور بالحرمان، مما يؤدي إلى زيادة الوزن تدريجاً.
وعندما يحل العيد تزيد المشكلة سوءاً. فبعد الأطعمة الدسمة التي تم تناولها في شهر الصيام، تأتي الحلويات والمزيد من الأطعمة الغنية بالدهون والوحدات الحرارية فيزيد الوزن أكثر فأكثر، خصوصاً أنه في تلك الفترة ما من نظام معين للأكل من حيث المواعيد والنوعية والكمية.
فيتم النهوض في ساعة متأخرة صباحاً ويتأخر موعد الفطور ثم الغداء ويأكل الجميع في ساعة متأخرة وخارج المنزل، إضافة إلى اللقمشة في أثناء الزيارات، والسهر الطويل أمام شاشة التلفزيون.
ما أكثر الاطعمة المسبّبة لزيادة الوزن في فترة العيد؟
تأتي الحلويات في المرتبة الأولى. فمن الطبيعي أن تكثر المغريات من الحلويات في هذه الأيام من القطايف والكنافة والمعمول وغيرها من الحلويات العربية الدسمة التي تصعب مقاومتها، والتي تحتوي على نِسب عالية من الدهون والسعرات الحرارية.
هذا إضافةً إلى الموائد الغنية أيضاً بهذه الأطعمة والتي تستمر بعد الموائد الرمضانية والإفطارات ووجبات السحور التي غالباً ما تكون غنية بالأطباق الدسمة والمقليات واللحوم. وفي العيد بشكل خاص، ونظراً لكثرة الزيارات، من الطبيعي تناول الحلويات أثناء الزيارة مما يساهم في تكدس الكيلوغرامات فيما يكون الشعور بالحرمان الناتج من الصيام لا يزال موجوداً مع الرغبة في التعويض، خصوصاً أن البعض يمتنع عن تناول أطعمة كالمقليات في شهر رمضان خوفاً من الحرقة ومشاكل في الهضم، فمع قدوم العيد يحاولون التعويض عن ذلك.
يضاف إلى ذلك، انه في فترة العيد يزيد معدل تناول الطعام خارج المنزل، ومن الطبيعي أن تكون الأطعمة التي تُقدّم في المطاعم غنية بالدهون والوحدات الحرارية أكثر من المأكولات المنزلية. فحتى السلطة التي تُقدم في المطعم تحتوي على دهون ووحدات حرارية موجودة بشكل خاص في الصلصة التي تضاف إليها، إضافة إلى المكونات الدسمة التي فيها كالخبز المقلي أو الجبنة أو الدجاج المقلي أحياناً.
كما تكثر المقبّلات في المطاعم، خصوصاً اللبنانية منها، مما يزيد من معدلات الدهون والوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها، والتي لا حاجة إليها، لأن ليس فيها أي فائدة غذائية وصحية. من الطبيعي أن يزيد الوزن عندها، خصوصاً مع عدم ممارسة الرياضة والقيام بأي نشاط جسدي، سواء في شهر رمضان أو فترة الأعياد.
كم كيلوغراماً يمكن أن يزيد الوزن في فترة الأعياد؟
يزيد وزن البعض حوالى كيلوغرامين أو ثلاثة في فترة الأعياد، وهذا كثير بالنسبة إلى الفترة القصيرة المعنية. وبالتالي هذا يعني أن كمية الوحدات الحرارية التي يتم الحصول عليها كبيرة جداً.
كيف يمكن تحقيق التوازن في فترة العيد في حال الإفراط في الأكل في أوقات معينة؟
يعتبر التوازن ضرورياً لتجنب زيادة الوزن، فعلى سبيل المثال في حال تناول الطعام خارج المنزل في وجبة الغداء، يُنصح بتناول عشاء خفيف كالسلطة مثلاً أو صدر الدجاج المشوي، لأنه لا يمكن المبالغة في كل الأوقات. أيضاً عند الأكل خارج المنزل، من الأفضل تجنب المقبّلات والاكتفاء بتناول المشاوي مع الفتوش أو التبولة في المطعم اللبناني، أو اختيار أطباق خاصة للحمية هي متوافرة اليوم في معظم المطاعم.
يُنصح مثلاً بتجنب المعجنات في المطعم اللبناني والاكتفاء بمتبل الباذنجان الذي يحتوي على سعرات حرارية قليلة، أو عند الرغبة يمكن استثناءً تناول المعجنات المشوية لا المقلية.
بشكل عام، الأهم هو عدم المبالغة وتجنب التنويع الزائد في الأكل والتركيز على الخضر والبروتينات مع نشويات قليلة لأنها تكون عادة غير صحية في المطاعم.
كيف يمكن أن يكون النظام الغذائي في فترة العيد لتجنب زيادة الوزن؟
يبدأ اليوم كأي يوم عادي بفطور صحي من الحليب القليل الدسم أو الخالي من الدسم مع الكورن فليكس أو الجبنة البيضاء مع خبز الشوفان، مع أهمية التركيز على الخضر. ويُنصح بالتركيز على الفطور لتجنب الإحساس بالجوع في ساعة مبكرة واللقمشة طوال النهار.
وفي موعد الغداء، في حال تناول الطعام خارجاً يُنصح باختيار طبق واحد وتجنب تعدد الأطباق. وحتى في حال تناول الغداء في المنزل والعشاء خارجاً، من الأفضل ان يكون الغداء خفيفاً ومكوناً من طبق واحد ويحتوي على القليل من النشويات بما أنه سيتم تناول العشاء خارج المنزل. أيضاً يمكن تجنب الفاكهة في حال الرغبة في تناول الحلويات. لكن في كل الحالات، يُنصح بالاكتفاء بالحلويات مرتين في الأسبوع لا أكثر.
ما الحلويات المسموحة في فترة العيد وكيف يمكن تناولها؟
يمكن التركيز على الأرز بالحليب والمغلي والكاسترد مرة أو اثنتين في الاسبوع لتجنب الإحساس بالحرمان. ومن الأفضل تجنب الحلويات العربية غير المقلية لغناها بالدهون والوحدات الحرارية. ويجب عدم إضافة القطر أو العسل اليها.
أيضاً في المطعم يُنصح بتقاسم طبق الحلويات مع شخص آخر لتخفيف الكمية. وعند تناول الكنافة، من الأفضل تناول قطعة صغيرة من دون خبز.
وعند اختيار البوظة، من الأفضل ان تكون بطعم الفاكهة. إضافة إلى ذلك بالنسبة إلى المعمول، يُنصح بعدم شراء كميات كبيرة منه للمنزل لتجنب الإفراط في تناوله فهو يشتمل على الكثير من الوحدات الحرارية لاحتوائه على الزبدة والسكر والتمر أو الفستق أو الجوز. من الأفضل ان يكون موجوداً في المنزل بكمية صغيرة وتناوله من وقت إلى آخر في زيارة.
معلومة لك
في قطعة المعمول المتوسطة الحجم 150 وحدة حرارية
في القطايف غير المقلية 70 أو 80 وحدة حرارية
في الكلاج 180 وحدة حرارية
إلى أي مدى يمكن أن تساعد الرياضة في هذه الحالة؟
من المهم ممارسة الرياضة في هذه الفترة بشكل خاص لحرق الوحدات الحرارية الزائدة التي يمكن الحصول عليها في فترة العيد. هذا مع أهمية الحرص الدائم على تناول عشاء خفيف.