17-06-2017 12:20 PM
بقلم : احمد علي القادري
علينا ان لا نسمح لغمامة الأمس ان تظلل اشراقة الغد الواعد , ولقد حان الوقت للعمل من خلال فكر وأمن هذا البلد لا من خلال الأطر الخارجية التي انهكتنا وأوصلتنا الى ما نحن اليه من تقهقر , فالوفاء للوطن هو الأساس , وقديماً قالت العرب (( اذا كان الانسان عديم الوفاء , فأنه يصبح وحش في غابة )) نعم يصبح وحش في غابة تحركه الأطماع والمصالح الخاصة , وما أعظم الوفاء حين يرتبط بالانتماء والإيمان .
كما اننا نرفض المزايدة وقرع الطبول والتهافت على اعتلاء المنابر واستجداء التصفيق ولفت الانظار , وعلينا الحفاظ على الوحدة الوطنية ... وتصويب كل الأخطاء دون أن ينصَب الواحد منا نفسه واعظاً ومعلماً للآخرين .. أو وصياً عليهم .
ومن هنا علينا أن نستخدم حرية الحوار والنقاش والعمل الجاد المتواصل والإيثار النقي الواثق , وليس مباريات ساخنة في الجدل والتشهير والتجريح .
كما وأننا الان نعيش في فترة حرجة لما تشهده المنطقة من تقلبات سياسية وإقليمية قد تتغير فيه معالم الخارطة العربية والإسلامية وأبرزها الخلافات الحالية في مجلس التعاون الخليجي ,بعد الزيارة المشئومة لرئيس الولايات الامريكية ( ترامب ) للمملكة العربية السعودية , وجمع ما يزيد عن 4 مليارات دولار تكفي لسداد كل ديون الوطن العربي , ولا نعلم ما جرى في خفايا زيارته التي ما ان انتهت إلا وقد نشبت الخلافات العربية , التي نتمنى بأن تنتهي وأن تعود كما كانت بين الاشقاء العرب , فلا يمكن لنا ان نتغلب على اطماع المد الايراني والصهيونية , إلا ان عدنا الى رشدنا وتعاضدنا وكنا كالبنيان المرصوص .
واهم من يظن بأن سيادتنا ستدوم أن تفرقنا , ففي الفرقة ضعف وهوان وفي الاتحاد قوة ونصر , ندعو الله في هذه الايام المباركة بأن يعيد لقادة العرب لغة الحوار وأن يوحد كلمتهم ويجمعهم على قول الحق متحابين , وأن يحفظ وطننا الاردن وقائدة جلالة الملك الهاشمي عبدالله الثاني بن الحسبن المعظم .