20-06-2017 07:45 PM
سرايا - سرايا - قيل الكثير عن التجسس الإلكتروني بواسطة كاميرا الهاتف المحمول او الحاسوب، واعتبر البعض هذا الأمر تحذيرا مبالغا فيه، وخاصة حين سرت شائعات بأنه يمكن لأي شخص فتح كاميرا هاتفك دون إذنك.
تحولت هذه المخاوف إلى واقع، حيث نشر موقع عربي 21 نقلا عن "Techworm" خبرا تحدث به عن تقديم "فيسبوك" براءة اختراع لتقنية جديدة أطلق عليها اسم "Techniques For Emotion Detection And Delivery" وتعني بالعربية "تقنية الكشف عن المشاعر وتقييم المحتوى".
وتقوم التقنية الجديدة التي ينوي "فيسبوك" استخدامها، بتحليل المشاعر والعواطف التي يشعر بها المستخدم، وتظهر تعابيرها على وجهه، وذلك عبر كاميرا الهاتف الذكي والحاسوب المحمول، أي بمعنى آخر مراقبة ردود أفعال المستخدمين حين يتفاعلون بتعابير الوجه مع ما يُنشر في "فيسبوك".
وأشار الموقع إلى أن منظمة "CB lnsights" التي تعمل في مجال الاستخبارات ويقع مقرها في نيويورك؛ هي من رصد براءة الاختراع التي تقدم بها "فيسبوك"، حيث يعود تاريخ تقديمه لها إلى عام 2015.
وأضاف أن الأوراق الخاصة ببراءة الاختراع تضمنت رسومات توضيحية لشخص يحمل هاتفا ذكيا به كاميرا تلتقط صورا له، وذلك لرصد تفاعلاته العاطفية، مثل الابتسامة أو الحزن أو الغضب.
وتكشف براءة الاختراع التي يمكن وصفها بـ"المخيفة"، أن اللقطات التي تُجمع سوف تُستخدم لتحليل المشاعر الخاصة بالمستخدم أثناء قيامه بمختلف الأنشطة على "فيسبوك"، مثل التصفح والتمرير والقراءة والبحث، وما إلى ذلك.
وتعتمد هذه التقنية على "التصوير السلبي"، حيث إنها تستخدم كاميرا الهاتف أو الحاسوب المحمول لالتقاط صور أو فيديو للمستخدم، من أجل رصد عواطفه، حتى في الوقت الذي لا تكون فيه الكاميرا قيد التشغيل من قبل المستخدم نفسه.
فبحسب ما ذكرت منظمة ""CB Insights؛ تهدف براءة الاختراع إلى التقاط صور للمستخدم من خلال كاميرا هاتفه أو حاسوبه المحمول، حتى عندما لا يستخدم الكاميرا، حيث إنها تتبع بصريا تعبيرات وجهه، وترصد ردود فعله العاطفية على أنواع مختلفة من المحتوى.
وقالت شركة "فيسبوك" إنها سوف تتمكن من وضع المحتوى الصحيح أمام كل مستخدم وفقا لما يحلو له، فعلى سبيل المثال؛ إذا ابتسم المستخدم عند مشاهدته صورة صديق معين، فإن خوارزمية "فيسبوك" ستقوم بإظهار المزيد من الصور الخاصة بهذا الصديق له في الصفحة الرئيسية.
وقالت "CB Insights": "هم يريدون تحديد المحتوى الأكثر جاذبية واستجابة، لكن تحديد المشاعر هو أمر صعب من الناحية التقنية، وقد يُساء استخدامه".
كيفية تفادي التقنية الجديدة
من جهته؛ قال أستاذ أمن المعلومات، أحمد حسين العمري، إن "ما يُسبب القلق والخوف من هذه التقنية الجديدة؛ هو تمكن فيسبوك من استخدام كاميرا هاتف المستخدم، حتى لو لم يكن يشغلها، وهذا فيه انتهاك لخصوصيته".
واستدرك العمري في حديثه لـ"عربي21": "لكن بإمكان المستخدمين تفادي هذه التقنية بوساطة طريقتين؛ الأولى -وهي تقليدية- تتمثل في تغطية الكاميرا بلاصق قاتم اللون، أما الطريقة الثانية فهي تقنية، وتتم عبر عدم منح الصلاحية لفيسبوك باستخدام الكاميرا والمايك، وبإمكان المستخدم فعل ذلك عن طريق الإعدادات" بتحديد خيار Storage.
ومن الجدير ذكره؛ أنه ليس معلوما إن كانت شركة فيسبوك ستطبق هذه التقنية بعد الموافقة على براءة الاختراع، أم لا.