حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20263

اصلاح ذات البين من فقه الدين

اصلاح ذات البين من فقه الدين

 اصلاح ذات البين من فقه الدين

24-06-2017 10:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
بدايتا كل الاحترام والتقدير لامير دولة الكويت الحبيبة , لمسعاه الخير في حل ازمة الخليج وذلك فقها منه للازمات العابرة بين الاشقاء من اهواء السياسة, وما تربى عليه من تعاليم دينه الحنيف ,وخبرته من ويلات الحروب على الاوطان ..........
يقول المولى عز وجل في كتابه المقدس ليتقدس به المؤمن من الذنوب والخطايا وعن الجهالة ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10), ان الاصلاح من التقى, لسعي الانسان بما امر الله تعالى ليطفيء شرارة فتن نار الحروب التي نعلم بعلم الله تعالى من يوقدها, والتي ارهقت هذه الامة لتاخذ الدروس والعبر ,فالحروب دمار وخراب وقتل , وهدم الكعبة اهون عند الله من قتل مؤمن يؤمن بالله تعالى وباركان الايمان لانه عنصر الحضارة , وهذا هو فقه الدين الذي يقره العقل السليم ويخالف هوى الانفس في تدميرجميع اسس الحضارة الانسانية ...
اصلاح ذات البين غاب عن بعض الدعاة بنهجهم المخالف لارادة الله تعالى في اخوة الدين واطفاء شرارة الفتن في الانفس ,فالدعاة الصادقون يحملون نور الله ليضيؤا به ظلمات الباطل في كل زمان ومكان, واجرهم على الله في التثبيت والحفظ والجزاء على ما يقولوه من خير ....
ان كثير من القرارات التي يتخذها الناس في حياتهم وخاصة قرارات الخلاف من اللغو والتاثيم من بعضهم البعض ,وهذه من نهج الانسان في الحياة الدنيا ,ونتيجة تراكم غياب التفاهم والصراحة وما ينتج عنهما من ظن ورد فعل له صدى يستغله اصحاب الفتن فتصبح الامور خارج سيطرة طرفي الخلاف , مما يتطلب وسيط خير ليجلي الامور ويبينها, اذ قال المولى عز وجل في كتابه المقدس ليتنزه الانسان بالحق عن ندم الجهالة (﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾..........
ان وحدة الخليج مثال يقتدى به , وامل في وحدة هذه الامة, وان اول ما يخطر بالبال الخوف من مؤامرة تفكيك هذه الوحدة المتكاملة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, فلا بد ان يكون هذا الحال من الترابط عصي على الفتن ان تنال من هذه الوحده ,كما تصدت لسابقاتها ,مما يتطلب حل جذري تهدء معه ظنون ومخاوف الانفس وتطفيء شرارة الفتن .........
في هذه المناسبة ,اتقدم بالتهنئة والمباركة للامير محمد بن سلمان لتوليه منصب ولي العهد لخادم الحرمين الشريفين , ,واسال الله ان تكون اولى خطوات هذه المبايعة الخيرة ,ان يعم الخيرعلى امن الخليج ووحدته , فهذا التواضع الذي شاهدناه في المبايعة ,لا ياتي منه الى الخير لان التواضع عصي على كل باطل, فالتواضع لا يعرف الا طريق واحد, وهو طريق الحق ........
المملكة في قلوب كل المسلمين , تبذل الارواح فداءا لها, ففيها احب الناس لله ولقلوب المؤمنين , وفيها قبلة المسلمين المخلصين , وبداية تاريخ وحدة هذه الامة , نسال الله تعالى ان نقرن تكبيره على ما هدانا لنعمة صوم هذا الشهر المبارك مع نعمة هدايته في الحرص والعمل على اخوة المسلمين ووحدتهم .













طباعة
  • المشاهدات: 20263
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم