حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,1 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 17856

مقال مثير للجدل ارسلته لسرايا الكاتبه العربيه سناء سالم يتحدث عن احوال عمان

مقال مثير للجدل ارسلته لسرايا الكاتبه العربيه سناء سالم يتحدث عن احوال عمان

مقال مثير للجدل ارسلته لسرايا الكاتبه العربيه  سناء سالم يتحدث  عن احوال عمان

31-10-2008 05:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا – بعثت الكاتبه العربيه المعروفه سناء سالم الى سرايا بمقال مثير للجدل يتحدث عن زيارتها الاخيرة الى عمان

نترك للقارئ تقييم مقاله الزميله سناء فيما اذا احتوى مفردات جارحه لاهل عمان او انه يتحدث عن واقع

.... المقال جاء بعنوان " الاخلاق في شوارع عمان "

سناء سالم – كاتبة عربية

 زرت عمان قبل أسبوعين في زيارة قصيرة بعد غيبة طويلة عنها , أنا لا أستطيع الغياب عن عمان كثيرا لأننى أشعر بدفء أهلها فلي فيها ذكريات وأنسباء وهي تختلف كثيرا عن معظم العواصم العربية التي أعرفها جيدا , وربما لايشعر أهل عمان باختلافها عن غيرها ولا بدفء مجتمعها , فأينما تجولت في أسواق عمان فانك تجد الاردنيين يقبلون بعضهم بعضا واذا سألت أحدهم عن مكان تطوع ثلاثة لأرشادك , واذا سمع جارك ضوضاء أو جلبة في منزلك هب يسألك ان حدث شيء , واذا كنت ساكنا جديدا في الحي فسيلقي عليك كل الجيران تحية الصباح ويضع البقال كل امكانياته في خدمتك , ولو طرقت باب جارك قبل الفجر طالبا الطبيب لما سمعت منه تبرما أو تثاقلا , كنت أقول ( عمان أنت فراشنا ولحافنا ) ( اللحاف في اللهجة الاردنية هو غطاء النوم الصوفي ) عمان الدافئة هذه أختلفت هذه المرة فقد كانت أمور كثيرة في دائرة العيب واذا أكتشفها أحد تراه لايسكت ويرفع صوته مؤنبا , هناك خطوط للحرمة الاخلاقية ,, هذه المرة تجولت كثيرا فوجدت دائرة العيب تكاد تختفي , فبنات الهوى ينتشرن في الشوارع , وسيارت تفرغ حمولتها وأخرى تمضي ببائعات اللحم الرخيص , وسمعت أيضا عن حملة أمنية لجمع المثليين من بعض الشوارع . هذه المرة لم يسلم علي أحد من الجيران بتحية الصباح بل أن كانوا ينظرون بارتياب لسيدة سكنت وحدها في شقة مفروشة فاخرة .. لم أسمع صباح الخير طوال أسبوعين الا من البواب المصري ربما ليحصل على دينار ( بقشيش ) أو ربما يريد أن يفتح حديثا ليعرف من أنا ولماذا هنا , بالطبع ليبيع المعلومات الى الجارات !! . هذه المرة وقع على مسامعي الكثير من التعليقات النابية من شباب يتحلقون أمام الاسواق الكبرى وكان رجال وقورون يمرون من جانبي ويسمعون ما أتعرض له ولكن لم يتكلم منهم أحد بكلمة !! لم يقل أحد منهم لأولئك الفتية : عيب ياشباب !! . هذه المرة وجدت مراهقات يتجمعن في المقاهي وكل واحدة تمسك ( بنارجيلة ) وتنفث الدخان كثيفا حولها والجرسون يقدم ( البيرة ) خلسة لبعضهن , فتساءلت هل أنا في باريس ؟؟ حتى في باريس التي زرتها خمس مرات لم أر هذا المشهد لأنه ممنوع بالقانون . ذات مرة وأنا أتجول بسيارتي ( السياحية المستأجرة ) طاردتني سيارة سبور حديثة بها ثلاثة شباب وحين وقفوا بجانبي على الاشارة الضوئية بدأوا يتحرشون بي بصوت مرتفع ويتغامزون ويتضاحكون .. لم يعترض أحد ولم يتدخل شرطي السير الذي كان يراقب المشهد دون أكتراث . هذه المرة وجدت شوارع عمان أقل نظافة من قبل ورأيت علب المشروبات الغازية تلقى من نوافذ المركبات الى الشارع , ولم أصدق عيني وأنا أتتبع حافلة مدرسية تقل أطفالا يلقون بعلب العصير من نوافذ الحافلة يمينا ويسارا .. هذه المرة لم أتجول بسياراتي ليلا الا مرة واحدة فمنظر سيدة تقود سيارة سياحية ليلا كان سببا كافيا لتوقفني أربع دوريات شرطة وسؤال عن الهوية وأستيضاح على اللاسلكي – ربما كانوا يفتشون عن صاحبات السوابق – ويسألون بفضول عن عملي وحين أقول سيدة أعمال يبتسمون أبتسامة من لايصدق وربما أبتسامة التشكك والسخرية . ما زلت أذكر قصيدتي التي كتبتها ونشرتها قبل عامين وقد قلت في مقطع منها الى جلالة الملك عبد الله :

 ناديت عبد الله يا مولاي ان الخوف يأخذني.....

فقال ألا أبشري من يدخل الاردن

 يدخل في قلوب الناس تحميه الضلوع

 وبارقات العز والكوفية الحمرا وفرسان الهواشم

 هذه المرة وعندما كانت الطائرة تحلق بي مغادرة أجواء عمان باتجاه دبي صاح قلبي : يالله هل هذه عمان التي أشتقت اليها ؟؟ طار لحافنا ياعمان فافتقدنا الدفء !!

. sannasalem@hotmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 17856
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-10-2008 05:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم