حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14480

عندما يصبح تشجيع منتخب النشامى هماً

عندما يصبح تشجيع منتخب النشامى هماً

عندما يصبح تشجيع منتخب النشامى هماً

09-02-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

  ندما يصبح تشجيع منتخب النشامى هماً السيد رئيس التحرير المحترم ، من منطلق الحرية التي تمثل دستور منبركم الأعلامي هذا ، أرجو التكرم بنشر هذا الموضوع ولكم جزيل الشكر ....... بداءَ منتخبنا الوطني لكرة القدم اولى مبارياته في رحلة تصفيات كأس العالم لكرة القدم والتي ستقام نهائياتها في جنوب أفريقيا صيف عام2010، وعلى الرغم من شغفي وعشقي لمتابعة الرياضة ولا سيما ما يخص منتخبنا الوطني لكرة القدم إلا أنني لست هنا بوارد الحديث عن النقد او التحليل الفني . إن ما اريد الخوض بهِ هنا هوَ بعيد كل البعد عما إعتدنا عادة أن نقراءه او نسمعه عند إنطلاق المحافل الرياضية ... ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هوّ أنني وأثناء تصفحي لبعض المواقع الرياضية صعقت بما شاهدت وقراءت عن برنامج المرحلة الأولى لهذه التصفيات ، فكل المنتخبات العربية بدأت مشوارها بنفس اليوم تقريباً ، منها من لعب على ارضه ومنها من شدّ رحاله الى أرض المنتخب المنافس ، إلى هنا نحن متساوون ، ولكن نقطة الإنعطاف التي إستوقفتني وصعقتني هي حقوق بث هذه المباريات فكل مواطن عربي أو أي كان منتخبه تمكن من مشاهدة منتخبه وهو يلعب ، وسيكون له الحق في مؤازرة وتشجيع من يمثله ، بإستثناء المواطن الأردني والذي حرم من مشاهدة منتخب النشامى وتشجيعه ، كيف ذلك ؟ ببساطة لقد باعوا حقوق بث مباريات المنتخب الأردني لشركة إعلامية تجارية قنواتها مشفرة، لا يستطيع أن يشاهد برامجها إلا من لديه إشتراك فيها ، والإشتراك فيها يتطلب تكلفة مالية عالية ، لا يستطيع السواد الأعظم من الشعب الأردني تحمله ، وسيكتفي المشجع الأردني هنا بمشاهدة المحطات العربية المفتوحة والتي يبث معظمها مباريات منتخباتها او المنتخبات الأخرى ، فما المطلوب من هذا المواطن ؟ هل هوّ الكف عن تشجيع منتخب بلاده ؟ أم أن يحمل نفسه عبئاً مالياً لكي يملي النفس ولو قليلاً بمشاهدة منتخبه الوطني ، في زمن أصبح المواطن لا يغمض له جفن وهو يجمع ويطرح ويستخدم كل المعادلات الرياضية أملاً بان يخرج بنتيجة رقمية تمكنه من شراء قوت يومه والذي أصبح عند الكثيرين مقتصراً على الخبز وبعض ثمار الأرض الخضراء والتي أصبح سعرها يتذبذب كسعر النفط والذهب والدولار ، عداك عن دعاء الكثيرين بأن يرتحل فصل الشتاء عاجلاً ، علنا نستريح من جنون أسعار المحروقات ، فحرُ تموز أصبح محبباً إلى قلوبنا أكثر من ثلوج كانون ! وقد لا أبالغ إذ قلت أن الكثيرين والمعروف عنهم عشقهم الجنوني لكرة القدم بات يمني نفسه بخروج منتخبه مبكراً من هذه التصفيات عله بذلك يدفن نار القهر والفقر والذي أصبح حائلاً بينه وبين أبسط حقوقه في مؤازرة ومشاهدة منتخب بلاده ! فهل المطلوب أن يجبر كل مواطن على الاشتراك بقنوات الأوائل بنفس الطريقة التي التي دفع بها ديناراً من رصيد هاتفه الخلوي دونما سابق إنذار ؟ أم هل المطلوب من المواطن الاردني ان يتخلى عن إنتمائه وكرامته الوطنية ويرتحل بفؤاده الى بلاد تعرض له مباريات منتخبه الغير وطني مجاناً ؟؟؟؟ أقول قولي هذا على الرغم من انني من مشتركي قنوات اي ار تي ، ولكن أن تفرح بين المحزونين والمقهورين هو كفرٌ بحد ذاته








طباعة
  • المشاهدات: 14480
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-02-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم